ويده في يد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ولقيه رجل ، إذ قال له : يا فلان ، لا تسبّوا عليّا ، فانّه من سبّه فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله ، والله ـ يا فلان ـ إنّه لا يؤمن بما يكون من عليّ وولد عليّ في آخر الزمان إلاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسل ، أو عبد قد امتحن الله قلبه للإيمان ، يا فلان ، إنّه سيصيب ولد عبد المطّلب بلاء شديد ، وأثرة ، وقتل ، وتشريد ، فالله الله يا فلان في أصحابي وذرّيتي وذمّتي ، فإنّ لله يوما ينتصف فيه للمظلوم من الظالم.
وفي تفسير العيّاشي ( ج ٢ ؛ ٩١ ) عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اشتدّ غضب الله على اليهود حين قالوا : « عزير ابن الله » ، واشتدّ غضب الله على النصارى حين قالوا : « المسيح ابن الله » ، واشتدّ غضب الله ممّن أراق دمي وآذاني في عترتي.
وفي الاحتجاج ( ج ١ ؛ ١٩٦ ـ ١٩٧ ) عن أحمد بن همام ، قال : أتيت عبادة بن الصامت في ولاية أبي بكر ، فقلت : يا عبادة أكان الناس على تفضيل أبي بكر قبل أن يستخلف؟ فقال : يا أبا ثعلبة ، إذا سكتنا عنكم فاسكتوا ولا تبحثوا ، فو الله لعليّ بن أبي طالب كان أحقّ بالخلافة من أبي بكر ، كما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله أحقّ بالنبوة من أبي جهل ، قال : وأزيدكم إنّا كنا ذات يوم عند رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فجاء عليّ عليهالسلام وأبو بكر وعمر إلى باب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فدخل أبو بكر ، ثمّ دخل عمر ، ثمّ دخل عليّ عليهالسلام على أثرهما ، فكأنّما سفي على وجه رسول الله عليهالسلام الرماد ، ثمّ قال : يا عليّ أيتقدّمانك ، وقد أمّرك الله عليهما؟!
فقال أبو بكر : نسيت يا رسول الله.
وقال عمر : سهوت يا رسول الله.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما نسيتما ولا سهوتما ، وكأنّي بكما قد سلبتماه ملكه ، وتحاربتما عليه ، وأعانكما على ذلك أعداء الله وأعداء رسوله ، وكأنّي بكما قد تركتما المهاجرين والأنصار يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف على الدنيا ، ولكأنّي بأهل بيتي وهم المقهورون المشتّتون في أقطارها ، وذلك لأمر قد قضي.
ثمّ بكى رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى سالت دموعه ، ثمّ قال : يا عليّ الصبر الصبر ، حتّى ينزل الأمر ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم ، فإنّ لك من الأجر في كلّ يوم ما لا