الحلقات الثلاث
لهم وإلى أساتذتهم الأعلام ، وذلك ضمن مايلي :
أوّلاً : أنّ
الجدير بتدريس ( الكفاية ) قادر على تدريس الحلقات الثلاث جميعاً ، كما أنّ القادر
على تدريس ( المعالم ) قادر على تدريس الحلقة الاولى ، والقادر على تدريس ( اصول
الفقه ) يقدر على تدريس الحلقة الثانية بدون شكٍّ فضلاً عن الاولى.
ثانيا : أنّ
المرجّح لطلبة الحلقة الثالثة أن يطالعوا ـ قبل درس كلّ مسألةٍ فيها ـ المسألة
نفسها من الحلقة السابقة ؛ لأنّ ذلك يساعدهم على سرعة تفهّم الدرس الجديد الذي
كثيراً ما يشتمل جزء منه على نفس المطالب المتقدمة في الحلقة السابقة ، ولكن بشكلٍ
مضغوطٍ وموجز.
كما أنّا نرجّح
لمن يقوم بتدريس الحلقة الثانية أن يطالع ـ عند التحضير ـ نفس المبحث من
الحلقةالثالثة ؛ لأنّ ذلك يعطيه رؤيةًأوضح لمايريد أن يتولّى تدريسه.
ثالثاً : أنّ طلبة
الحلقة الاولى يناسبهم أن يطالعوا المعالم الجديدة في الاصول ؛ لأنّ هذه الحلقة هي
اختصار مع شيءٍ من التعديل والتطوير لكتاب المعالم الجديدة في الاصول ، والفارق
بينهما : أنّ كتاب « المعالم الجديدة » حينما وضعناه أدخلنا في حسابنا الهُواة أيضاً
، وحاولنا أن نشرح الأفكار فيه بطريقةٍ تُتيح لهم أن يفهموها من الكتاب نفسه بدون
حاجةٍ إلى مدرِّس ، وأمّا الحلقة الاولى من هذه الحلقات الثلاث فقد وضعناها لطلبة
العلم خاصّة ، وافترضنا أنّها تُتلقّى من خلال الدرس.
رابعاً : أنّ من
المفيد أن يتّخذ الطالب من بعض الكتب الدراسية القديمة مراجع له ، ككتابي : « اصول
الفقه » و « الكفاية » خلال البحث ، وحيث إنّ المنهجة مختلفة فالمأمول في مدرّسي
الحلقة الثالثة أن يرشدوا تلامذتهم إلى موضع المسألة التي يدرسونها ، ومحلّ
التعرّض لها في كتابي : « اصول الفقه » و « الكفاية » ؛ لأنّ ذلك يوسّع من مدارك
الطالب ويُسرِع به نحو النضج العلميّ المطلوب.
خامساً : ينبغي
للطالب أن يحاول استيعاب شرح الاستاذ وكتابته ؛ لكي تنمو لديه ملكة الكتابة
العلمية ، وتترسَّخ في ذهنه مصطلحات العلم ولغته وأفكاره ، ويكون أكثر استعداداً
لكتابة أبحاث الخارج فيما بعد.