ولو لم يبلغ
بالحفر إلى النيل فهو تحجير لا إحياء ، ويصير حينئذ أحق ولا يملكها بذلك ، فإن
أهمل أجبر على إتمام العمل أو الترك ، وينظره السلطان إلى زوال عذره ثم يلزمه أحد
الأمرين.
ويجوز للإمام
إقطاعها قبل التحجير والإحياء ، ولا يقتصر ملك المحيي على محل النيل ، بل الحفر
التي حواليه وتليق بحريمه يملكها أيضاً.
______________________________________________________
( ملك بالإحياء )
يفيد ذلك ، لأنه يملك ما أحياه ويستحق حريمه وإن لم يكن في ملكه ، وقد استشكله في
التحرير .
قوله
: ( ولو لم يبلغ
بالحفر إلى النّيل فهو تحجير لا إحياء ويصير حينئذ أخص ولا يملكها بذلك ).
أي : لو لم يبلغ
بالحفر إلى إظهار المعدن ونيله فليس بإحياء ، لأن المراد بالإحياء : الوصول إليه
بالعمل ، لكنه تحجير يكون باعتباره أحق من غيره وأخص به.
قوله
: ( فإن أهمل أجبر
على تمام العمل أو الترك وينظره السلطان إلى زوال عذره ثم يلزمه أحد الأمرين ،
ويجوز للإمام إقطاعها قبل التحجير والإحياء ).
وذلك كما سبق في
التحجير ، وإنظار السلطان إياه إلى زوال عذره إن ذكر عذراً ، ويؤجله بما يراه
مصلحة إن طلب التأجيل ، ولو اعتذر بكونه فقيراً فطلب الإمهال إلى اليسار احتمل عدم
الإجابة.
قوله
: ( ولا يقتصر ملك
المحيي على محل النيل ، بل الحفر التي حواليه ويليق بحريمه تملكها أيضاً ).
__________________