وثلاثمائة ، وتوفّي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وكان يوم وفاته يوماً لم يُرَ أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف له والمؤالف (١).
وفي لم : جليل ثقة (٢).
وفي تعق : ذكر في الاحتجاج توقيعات من الصاحب عليهالسلام في جلالته ، منها : للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان أدام الله إعزازه. إلى أن قال : سلام الله عليك أيّها الولي المخلص فينا باليقين (٣). إلى أن قال : ونُعْلِمك أدام الله توفيقك لنصرة الحقّ وأجزل مثوبتك عن (٤) نطقك عنّا بالصدق أنّه قد اذن لنا في تشريفك بالمكاتبة. إلى آخره (٥).
ومنها : من عبد الله المرابط في سبيله إلى ملهم الحقّ ودليله بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليك (٦) أيّها الناصر للحقّ الداعي إليه بكلمة الصدق. إلى أن قال : كنّا نظرنا مناجاتك عَصَمك الله بالسبب الّذي وهبه الله لك من أوليائه وحرسك به من كيد أعدائه ... إلى آخره (٧).
وحكي أنّه وُجِد مكتوباً على قبره بخطّ القائم عليهالسلام:
__________________
(١) الفهرست : ١٥٧ / ٧٠٦.
(٢) رجال الشيخ : ٥١٤ / ١٢٤.
(٣) في المصدر : أيّها الولي المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين. وفي نسخة « ش ». بدل فينا : إلينا.
(٤) في المصدر : على
(٥) الاحتجاج : ٢ / ٤٩٧.
(٦) في المصدر : سلام الله عليك.
(٧) الاحتجاج : ٢ / ٤٩٨.