فَدَخَلَ بيته ، فَجِئْتُ ، فأخبرتها .
فأقامت حتى ولي عمر ، فبعثتني ، فَصَنَعْتُ مثل ما صنعت ، وصنع عمر مثل ما صنع صاحبه ، فجئت ، فأخبرتها .
فأقامت حتى ولي عثمان ، فبعثتني ، فصنعت مثل ما صنعت ، وصنع مثل ما صنع صاحباه ، فجئت ، فأخبرتها .
فأقامت حتى ولي علي عليهالسلام ، فأرسلتني ، فقالت : انظر ما يصنع هذا الرجل ؟ فجئت ، فجلست في المسجد ، فجاء علي عليهالسلام ، فصعد المنبر ، فخطب ، فلما خطب نزل ، قرآني في الناس ، فقال : اذهب ، فاستأذن لي على أمك ، [ فخرجت حتى جئتها ، فأخبرتها ، وقلت : قال لي استأذن لي على امك (١) وهو ذا هو خلفي يُريدك . قالت : أنا ـ والله ـ أدري .
فاستأذن علي عليهالسلام ، فدخل ، فقال : أعطيني الكتاب الذي دفعه اليك رسول الله صلىاللهعليهوآله ، بآية كذا وكذا .
قال عمر : كأني ـ والله ـ أنظر إلى أمي حين قامت الى تابوت لها كبير، في جوفه تابوت لها صغير ، فاستخرجت من جوفه كتاباً ، فدفعته الى علي عليهالسلام ، ثم قالت لي أمي : يا بني ، الزمه ، فوالله ، ما رأيت بعد نبيك إماماً غيره
__________________
(۱) ما بين المعقوفين لم يرد في (ب) .