۱ ـ فرض صحة الرسالة سنداً وصدوراً من الإمام العسكري عليهالسلام .
٢ ـ فرض كون الرسالة موجهة إلى الشيخ أبي الحسن ابن بابويه دون .
٣ ـ فرض أن الرسالة كتبها الإمام العسكري عليهالسلام المتوفى .
( ٢٦٠ ) في أواخر حياته (١) .
٤ ـ فرض أن عمر الشيخ ابن بابويه المتوفى ( ٣٢٩ ) لم يتجاوز المائة سنة وإلا لذكروه .
نقول : إذا تمت هذه الفروض ، فلا بد من أن يكون الإحتمال المناسب لسنة ولادته هو ( ٢٣۰ ) ليكون حين إرسالها إليه في سن الثلاثين ! .
وأما وفاته : فقد قال النجاشي : مات علي بن الحسين سنة ( ٣٢٩ ) وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم (٢) .
ولوفاته حديث غريب ، ينبيء عن عظم شأنه ، فلا بأس بذكره ، قال الشيخ الطوسي : أخبرني جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين ابن بابويه القمي قال : حدثني جماعة من أهل قم ، قالوا : حضرنا بغداد ، في السنة التي توفي فيها أبي ، علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، وكان ابو الحسن علي بن محمد السمري ، قدَّسَ سِره ، يسألنا ، كل قريب ، عن خبر علي بن الحسين رحمهالله ؟ فنقول : قد ورد الخبر باستقلاله .
حتى كان اليوم الذي قبض فيه ، فسألنا عنه؟ فذكرنا له مثل ذلك فقال لنا : أجركم الله في علي بن الحسين ، فقد قبض في هذه الساعة ، قالوا : فاثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر ، فلما كان بعد عشرين يوماً ـ أو ثمانية عشر يوماً –
__________________
(۱) انظر : مستدرك الوسائل ( ج ٣ ص ٥٢٨ ) .
(٢) رجال النجاشي ( ص ۱٩٩ ) ومجمع الرجال ( ٤ / ١٨٧ ) .