بسماعه منه (١) .
وظن محقق الكتاب الدكتور مصطفى جواد أن صاحب الترجمة هو شيخنا والد الصدوق المتوفى (٣٢٩) وحاول توجيه بعد المطبقة بينه وبين أبي المجد القزويني الراوي عنه بـ « أن المراد سماع الجزء عن مشايخه عنه .
لكن هذه المحاولة أشبه ما تكون بالاجتهاد في مقابل النص .
والذي تقتضيه الطبقة أن يكون المقصود بالترجمة هو الشيخ أبو الحسن علي الرازي المعروف بـ ( منتجب الدين ، من أحفاد شيخنا والد الصدوق ، فهو : علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي ( شيخنا والد الصدوق ) (٢) .
وقد نسب في كتاب ابن الصابوني إلى جده إما سهواً أو اختصاراً .
وهو صاحب و الفهرس : المعروف به ، كما اشتهر بكتابه : الأربعين ) لالتزامه فيه منهجاً بديعاً وهو : رواية الأربعين حديثاً عن أربعين شيخاً عن أربعين صحابياً ، في فضائل الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام (٣) .
والوجه فيها ذهبنا اليه بعد اعتبار الطبقة :
أولاً : اشتهار الشيخ منتجب الدين بكتاب الأربعين المذكور ، دون شيخنا والد الصدوق .
ثانياً : وصف المترجم في كتاب ابن الصابوني بـ « الرازي ، ولم نجد في شيء من كتب الرجال أو الترجمة أو الحديث وصف شيخنا والد الصدوق بذلك بينما الشيخ منتجب الدين مشهور به .
وقد ذكر ابن الفوطي في ترجمة الشيخ منتجب الدين رواية و أبي المجد
__________________
(۱) تكملة إكمال الاكمال (ص ۱٧ ـ ۱۸) .
(٢) ضيافة الأخوان (ص ٢٦ ـ ٢٧) .
(٣) الذريعة (ج ١ ص ٤٣٣ ) .