والسيوف تقفوه ، إلى أن سقط ميتاً رحمهالله تعالى (١) .
لكن السيد محمد مهدي الخرسان ـ بعد ان نقل القصة عن ( الاعلام ) للقطبي (ص ٧٥) ذكر ان من الغريب قول الطريحي نقلاً عن البهائي وقوع القصة في سنة (٣۱۰) فان دخول القرامطة الى مكة كان في سنة (٣۱٧م) كما في وابن كثير وغيرهما (٢) .
اقول : وقد ذكر الفاسي المكي (۸٣٢) هذا الرجل بعنوان : « علي بن بابويه الصوفي المحدث ، وقال : توفي في ذي الحجة سنة سبع عشرة وثلاثمائة بمكة مقتولاً في فتنة القرامطة ، وكان يطوف بالبيت والسيوف تنوشه ، وهو وأورد البيت المذكور (٣) .
وعلى كل ، فقد ذكر شيخنا الطهراني : ان علي بن بابويه هنا ليس هو والد الصدوق المدفون بقم (٤) .
وقد ذكر بعض الأفاضل ان الذي قتل في طواف الكعبة اسمه و علي بن بادية ) . ولم اعثر على مصدر يذكر ذلك ، فلاحظ .
اقول : ونجد في ما يرتبط بالشيخ المترجم حديثاً حول ذهابه الى الحج في السنة التي خراجت فيها القرامطة على البيت الشريف واليك نصه ـ كما رواه الشيخ الطوسي ، قال : اخبرني جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، قال : حدثني جماعة من أهل بلدنا القميين (٥) كانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاج ، وهي سنة تناثر الكواكب ـ : أن والدي رضي الله عنه كتب الى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه يستأذن في الخروج الى الحج ؟
__________________
(۱) مستدرك الوسائل ج ٣ ص (٢۸۱) .
(٢) معاني الأخبار ـ طبع النجف ـ المقدمة (ص (٦) .
(٣) العقد الثمين (ج) ٦ ص ١٤٣) رقم (٢٠٤٠) .
(٤) نوابغ الرواة (ص (١٧٥) ...
(٥) كذا الظاهر ، وفي المصدر : المقيمين .