فخرج في الجواب : و لا تخرج في هذه السنة .
فأعاد ، فقال : هو نذر واجب ، أفيجوز لي القعود عنه ؟ .
فخرج الجواب : إن كان لا بد ، فكن في القافلة الأخيرة » . فكان في القافلة الأخيرة ، فسلم بنفسه ، وقتل من تقدم من القوافل الآخر (١) .
ولا يمكن للناقد أن ينفي ارتباط الحكايتين ، كما أنه ليس بامكاننا البت بشيء حول ذلك ، لأنه بحاجة إلى فراغ لم نجده فعلاً .
وله سمي آخر : وهو شخص آخر يشترك مع شيخنا المترجم في الكنية واسم الجد جرى بينه وبين الحسين بن حمدان الخصيبي ، المتوفى سنة (٣٥٨) حديث ذكره الأخير في كتابه ( الهداية ) وسماه و أبا الحسن ابن بابويه ، وذكر أنه لقيه في منزله ببغداد بالجانب الشرقي ، والحديث طويل سنذكره في موضع آخر من هذه الرسالة (٢) .
وله سمي ثالث : نقل ابن الجوزي البغدادي المتوفى سنة (٥٩٧) ما نصه : أخبرنا أبو بكر بن حبيب ، أنبأنا أبو سعد بن أبي صادق ، انبأنا ابن باكويه : سمعت محمد بن أحمد البخاري يقول :
كان علي بن بابويه من الصوفية ، فاشترى ـ يوماً من الأيام ـ قطعة لحم ، فأحب أن يحمله إلى البيت ، فاستحيى من أهل السوق ، فعلق اللحم في عنقه ، وحمله إلى بيته (٣) .
وترجم ابن الصابوني المتوفى سنة (٦٨٠) في عنوان ( بابويه ) لشخص بعنوان : الامام أبو الحسن علي بن الحسين ابن بابويه الرازي ، فقال :
روى لنا عنه الشيخ أبو المجد ، محمد بن الحسين بن احمد القزويني الصوفي ( ٥٥٤ ـ ٦٢٢ ) أربعين حديثاً من الرباعي عن الأربعين ، من تخريجه ،
__________________
(١) الغيبة للطوسي (١٩٦) .
(٢) يأتي بعنوان (٧) ـ مكانته الاجتماعية ) في هذا الفصل (ص (٦٦ ـ ٧٠) .
(٣) نقد العلم والعلماء ( اوتلبيس ابليس ) (ص (٣٤٤) .