قم برقم ( ٢٩٧٣ ) .
وقد قسما ما نقلناه من كتاب الهداية إلى فقرات معلمة بحروف ابجدية لتسهيل الإرجاع إليها ، وإليك نص الحديث :
قال الحسين بن حمدان الخصيبي :
(أ) فاجتمعت الشيعة كلها ـ من المهتدين ـ على أبي محمد عليهالسلام بعد أبيه ، إلا أصحاب فارس بن حاتم بن ماهويه فإنهم قالوا بإمامة أبي جعفر محمد بن أبي الحسن صاحب العسكر عليهالسلام .
(ب) قال : لقيت أبا الحسن أحمد [ كذا ] بن بابويه ، وأبا عبدالله ، أحمد ابن عبد الله الجمال ـ شيخاً كان مع أبي الحسن ابن بابويه ـ في داره ببغداد بالجانب الشرقي ، في عسكر المهدي ، وسألتهما عما علماه من أمر الإمام بعد أبي محمد عليهالسلام ؟ .
فقالا لي : إن أبا الحسن عليهالسلام دان أشار في حياته إلى أبي جعفر أحمد ابنه (۱) ومضى لأبي جعفر [ كذا ] في حياة أبي الحسن عليهالسلام ، وعاش أبو الحسن بعده أربع سنين وعشرة أشهر ، وكان فارس بن حاتم بن ما هويه يدعي أنه باب أبي جعفر ، فأمرنا سيدنا أبو الحسن بلعن فارس بن حاتم .
ووقعت الشبهة عند المقصرة والمرتابين من الشيعة ، وكان الحق والأمر لأبي الحسن عليهالسلام ، وادعى جعفر أنه كان باب أبي جعفر بعد فارس بن حاتم بن ما هويه ، وأمر ذلك من سيدنا أبي محمد عليهالسلام ، وألقاه إلى رجلين قبلا ذلك عنه ، ودعيا الناس فأمر سيدنا بطلبهما ، فهربا إلى الكوفة ، فأقاما بها إلى أن مضى أبو محمد عليهالسلام
__________________
(١) كذا في النسخة ، وهو غلط ظاهر ، إذ أن أبا جعفر المشار إليه حسب الدعوى ، هو محمد بن علي أخ الإمام الحسن العسكري ، وهو الذي زعمت فرقة من الشبعة إمامته ، لاحظ المقالات والفرق للأشعري ( ص ۱۱٢ ) الفقرة ( ٢۱٢ ) .