هذا الشيخ ، وسبطه ، وأحفاده ، نازلاً إلى زمن الشيخ منتجب الدين ( المتوفى بعد سنة ٦٠٠) كلهم كانوا من أكابر العلماء ولم أعثر فيهما بعد الشيخ منتجب. الدين كيف كانت أحوالهم ، وقد كان الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي ابي الحسن ، من أعاظم أسباطه ، أما سلسلة الصدوق محمد فالظاهر انه لم يكن منهم عالم سوى ولد الصدوق (١) .
ووجود الكثرة من العلماء في الأسرة الواحدة هو ما دعا واحداً من العلماء المتتبعين إلى جمع أسمائهم وتعدادهم وذكر احوالهم في رسالة مستقلة خاصة بهم ، وهو العلامة المحقق الشيخ سليمان البحراني ، على ما نقله الشيخ الرجالي أبو علي الحائري في رجاله الكبير المسمى بمنتهى المقال (٢) . فقال : وأولاد بابويه كثيرون جداً ، واكثرهم علماء أجلة ، وقد كتب المحقق البحراني في تعدادهم رسالة ، ومع ذلك شذ عنه غير واحد (٣) .
آباء شيخنا المترجم :
ذكر المولى الأفندي : أن بابويه جدهم الأعلى ، وبين موسى وبين بابويه أسام كثيرة أخرى ، على ما سمعته من الأستاد الإستناد (٤) ومراده بالاستاد هو العلامة المجلسي صاحب البحار .
وأما و موسى ، جد شيخنا المترجم ، فقد ذكر صفي الدين القمي أنه : كان من ثقات الرواة (٥)
__________________
(١) انظر : دليل القضاء الشرعي (ج ٣ ص ١٥٨) .
(٢) المصدر السابق (ج٣ هامش ص ١٥٧) وقد ذكر لي بعض الفضلاء ان هذه الرسالة في طريقها الى الصدور من منشورات مكتبة اية الله المرعشي دام ظله .
(٣) لاحظ : الفوائد الرضوية (ص ٢۸۱ ) .
(٤) رياض العلماء (ج ۱ ص ۱٧٢) .
(٥) خلاصة البلدان (ص ١٥٦) وانظر ما علق عليه محققه الفاضل العلامة المدرسي .