وجل اليه : ( إني أكرمت الأنبياء بالنبوة ، ثُمَّ اخترت خلقي وجعلت خيارهم الأوصياء ، فقال آدم عليهالسلام : « يا رب ، اجعل وصي خير الأوصياء ، فأوحى الله اليه : و يا آدم ، أوص إلى شيت » ، فأوصى آدم الى شيث ، وهو هبة الله ابن آدم ، وأوصى شيت إلى ابنه شبان ، وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة ، فَزَوجها ابنه شيث (۱) ، وأوصى شبان إلى مخلث ، وأوصى مخلت إلى محوق ، وأوصى محوق إلى عتميشا ، وأوصى عتميشا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي عليهالسلام .
وأوصى إدريس إلى ناحور ، ودفعها ناحور إلى نوح النبي عليهالسلام . وأوصى نوح إلى سام ، وأوصى سام إلى عثامر ، وأوصى عثامر إلى برعثباشا ، وأوصى برعثباشا إلى يافث ، وأوصى يافت إلى بره ، وأوصى بره إلى حفسه ، وأوصى حفسه إلى عمران ، ودفعها عمران إلى ابراهيم الخليل عليهالسلام .
وأوصى ابراهيم الى ابنه اسماعيل ، وأوصى إسماعيل إلى اسحاق وأوصى اسحاق إلى يعقوب ، وأوصى يعقوب إلى يوسف ، وأوصى يوسف إلى بثريا ، وأوصى بثريا إلى شعيب ، ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران عليهالسلام
__________________
(١) كذا في المصادر ـ التي أوردت الحديث ـ كافة ، لكن في النسختين : و ابنه شبان، وهو غلط ظاهر ، وقد وقع في الأسماء المذكورة في هذا الحديث اختلاف كبير بين المصادر المختلفة من حيث رسم الحروف اهمالاً واعجاماً ، ومن حيث التقديم والتأخير ، وغير ذلك بشكل فاحش حسب تعددها ، بل في المصدر الواحد حسب طبعاته ونقوله ، فلذا اعرضنا عن الاشارة الى ذلك واثبتنا ما في كتابنا فقط .