إلى آخر الأسئلة .
ومن الناحية العلمية : هل من المعقول أن يطول عمر إنسان إلى هذا الأمد ؟ وهل تساعد أصول علم الإنسان على ذلك ؟ .
إلى آخر ما يعرض في هذا المجال !!! .
أنها الغاية أم أنيا وسيلة إلى غاية أسمى لا بد من تبرير الغيبة ومشاكلها على أساس تلك الغاية ؟ ومشاكل الغيبة نفسها ؟؟ ومشاكل الإمامة في الغيبة ؟ والقيادة ؟ وما هو واجبنا تجاه كل ؟ هل نبقى ناظرين مكتوفي الأيدي حيالها ؟ على أساس توقع كشف الحيرة ؟ أم لا بد من أ أن ندخل خضم الأحداث بأمل كبير وبصيرة واضحة ، تحدوها المراقبة التامة ، ويسوقها التوقع المصر ، وتقودها المفاجئة المنتظرة ؟.
أسئلة تطرح نفسها ؟؟؟ .
ووجهة الحديث في كل ناحية ، تختلف : فلنا مع الملتزمين بأصل الأمامة حديث ؟ ومع المسلمين من غيرهم حديث آخر، ومع غير المسلمين كلام ، ومع الملحدين بالقيم والمثل كلام آخر .
وقد عرفنا أن حديث المؤلف موجه إلى المعتقدين بالإمامة كنظام حكم مستلهم من النظام الإلهي لإدارة شؤون الحياة ، فهو إذن بحاجة إلى أمرين :
١ ـ إثبات نص على المهدي بالتعيين ، بما في ذلك إثبات اتصاله بآبائه الأئمة عليهمالسلام وضبط ذلك بالعدد .
٢ ـ كشف أسرار الغيبة وتحديد غاياتها من الناحية الاجتماعية بحيث لا يبقى المؤمن بالأمر جاهلاً بفحواه ، ولا متغافلاً عن مغزاه .
وقد وفي الشيخ أبو الحسن بكلا الأمرين بأفضل ما يمكن في متن الكتاب وفي مقدمته وسيأتي مزيد كلام حولها في الفقرة التالية .