على طاولة ( الكلام ) ويدخل في الفروض والتشكيكات ، ثم يخرج منها بالنتائج المطلوبة على أساس المقارنة والمعارضة العقلية ، فيتوصل إلى ما تقوله النصوص .
ولقد أطال الحديث في المقدمة على هذا الأساس بما لم يعهد له مثيل في كتب القدماء ، وسيأتي الكلام عن هذه المقدمة الطويلة بعنوان (٥) ـ جولة في المقدمة ) .
وهو في الكتاب يعرض البحث كمحدث بحت ، يسرد الحديث من طرقه الكثيرة ، ليحصل على النتائج المطلوبة على أساس التعبد والانقياد للسنة الشريفة .
ومن المؤسف أن الكتاب مني بنقص فيما يرتبط بموضوع البحث فلا نجد فيه ما يرتبط بالمهدي وغيبته من الأبواب ، إلا أن الموجود من الأبواب كما أسلفنا يعطينا الخط العام للكتاب والهدف الأساس من منهجه ، كما أنا نقف على النتيجة الأساسية من الأحاديث وهي : أن وجود الإمام ضروري ، ولا يكون إلا بتعيين من الله ، ولا بد أن يكون من أهل البيت ، وأنه الثاني عشر من الأئمة للنص على العدد ، وأنه هو ابن الحسن العسكري عليهالسلام لاتصال النص في آبائه واحداً بعد واحد ، وسيأتي بيان الأبواب الممكن سقوطها ، وكيفية تداركنا لها في عنوان ( ٧ ـ عملنا في الكتاب ) .
والحديث عن غيبة الإمام المهدي عليهالسلام له مجالات عديدة :
فمن الناحية التاريخية : هل ولد للإمام الحسن العسكري ولد ، ليكون إماماً بعده ؟ ومتى ولد ؟ ومن عرف أمر ولادته ؟ .
إلى غيرها من التساؤلات ؟؟؟ .
ومن الناحية العقائدية : هل تجوز إمامة مثله ؟ وما هي فائدة مثل هذه الإمامة الغائبة عن الساحة ؟ ومن هو المعني بأحاديث المهدي الواردة عن النبي صلىاللهعليهوآله ؟ .