الأوّل : في علاج تعارض مقبولة ابن
حنظلة ومرفوعة زرارة
حيث إنّ الاولى صريحة في تقديم الترجيح
بصفات الراوي على الترجيح بالشهرة ، والثانية بالعكس ، وهي وإن كانت ضعيفة السند
إلّا أنّها موافقة لسيرة العلماء في باب
____________________________________
الثامن : باعتبار موافقة الاحتياط.
التاسع : التوقف والإرجاء.
العاشر : التخيير. انتهى.
قال الآشتياني : إنّ التعارض بين أخبار
العلاج في ابتداء النظر إنّما هو على القول بلزوم الاقتصار على المرجّحات الخاصّة
المنصوصة وعدم التعدّي إلى مطلق المزيّة ، وإلّا فلا تعارض بينها أصلا. انتهى مورد
الحاجة. وكيف كان ، فيقع الكلام في علاج التعارض.
والكلام في ذلك يقع في مواضع : الأوّل :
في علاج تعارض مقبولة ابن حنظلة ومرفوعة زرارة.
وبديهي أنّ الحاجة إلى العلاج إنّما هي
على تقدير كون المرفوعة حجّة ولو بانجبارها بالعمل ، وإلّا فلا تعارض ، كي يحتاج
إلى العلاج ؛ لأنّ التعارض إنّما هو بين الحجّتين.
ثمّ أشار إلى تقريب التعارض بينهما
بقوله : حيث إنّ الاولى صريحة في تقديم الترجيح بصفات الراوي على الترجيح بالشهرة
، بمعنى أنّه لو تعارض المشهور والشاذّ وكان راوي الشاذّ أعدل رجّح على المشهور.
والثانية بالعكس ، أي : أنّها صريحة في
تقديم الترجيح بالشهرة على الترجيح بالصفات.
وهي وإن كانت ضعيفة السند وذلك لوجهين :
أحدهما : هو كونها مرفوعة وشاذّة ، حيث
لم يحكها إلّا ابن أبي جمهور في الغوالي.
وثانيهما : هو الطعن في سندها وقد طعن
فيه من ليس شأنه الطعن في سند الأخبار ، كصاحب الحدائق ، إلّا أنّ ضعفها منجر
بموافقة سيرة العلماء ، كما أشار إليه بقوله :
إلّا أنّها موافقة لسيرة العلماء في باب
الترجيح ، فإنّ طريقتهم مستمرّة على تقديم
__________________