وصول الرسول الى مكة وعمرته :
وكان صلىاللهعليهوآله يوم الاثنين في مرّ الظّهران فلم يبرح منها حتى غربت الشمس فرحل إلى الثنيتين : كدى وكداء ، فصلى المغرب والعشاء وتعشى وبات بينهما (١) وكان ذلك في آخر اليوم الرابع من ذي الحجة (٢) فلما أصبح اغتسل ودخل مكة نهارا (٣) وذلك من العقبة في أعلاها (كدى الى الابطح) فلما انتهى الى باب المسجد ـ باب بني شيبة ـ استقبل الكعبة فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على أبيه إبراهيم (٤) ، ثم دخل بناقته العضباء واستلم الركن (الحجر الأسود) بمحجنه (عصا قصيرة معوجة الرأس) وقبّل المحجن (٥) ثم طاف بالبيت سبعة أشواط ثم صلّى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليهالسلام (٦) قرأ في الاولى بعد الفاتحة سورة الكافرون ، وفي الثانية التوحيد (٧) ثم دخل زمزم (كذا) فشرب منه ثم استقبل الكعبة وقال : اللهم إني
__________________
(١) مغازي الواقدي ٢ : ١٠٩٧.
(٢) بحار الأنوار ٢١ : ٣٩٠ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٣٣ ، وكذلك فيه ٢١ : ٣٩٥ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٣٤ ، وفيه ٢١ : ٣٨٩ ، عن السرائر عن ابن محبوب.
(٣) مغازي الواقدي ٢ : ١٠٩٧.
(٤) بحار الأنوار ٢١ : ٣٩٦ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٣٤ ، ومغازي الواقدي ٢ : ١٠٩٧ ، وقال اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة وبرّا.
(٥) المصدر السابق ٢١ : ٤٠٢ عن فروع الكافي ١ : ٢٨٣ ، ومغازي الواقدي ٢ : ١٠٩٨ وقال باسم الله والله أكبر.
(٦) المصدر السابق ٢١ : ٣٩٠ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٢٣ و ٢١ : ٣٩٥ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٣٤ و ٢١ : ٣٦٧ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٣٤.
(٧) المصدر السابق ٢١ : ٤٠٤ ، ما في صحيح مسلم ٤ : ٣٦ عن الصادق عن الباقر عليهماالسلام وفي مغازي الواقدي ٢ : ١٠٩٨ ثم عاد الى الركن فاستلمه.