عليها وهو يقول : (الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ* أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ)(١).
تاريخ يوم الوفاة :
وكان ذلك في يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة احدى عشرة من هجرته ، وهو ابن ثلاث وستين سنة (٢).
وروى ابن الخشاب البغدادي (م ٥٦٧ ه) وابن أبي الثلج البغدادي (م ٣٢٥ ه) بسنده عن نصر بن علي الجهضمي عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليهالسلام قال : مضى رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو ابن ثلاث وستين سنة ... وقبض صلىاللهعليهوآله في يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأوّل (٣).
__________________
(١) الارشاد ١ : ١٨٩ ، والآية في سورة العنكبوت : ١ ـ ٤ ، فلعلّ تأكيد ابن اسحاق أو رواته على أنّ ذلك كان في جوف الليل ووسطه ليلة الأربعاء لإبعاد ما روي معه من خبر السقيفة!
(٢) الارشاد ١ : ١٨٩ ، وعنه في إعلام الورى للطبرسي ، وقصص الأنبياء للراوندي ، ومناقب آل أبي طالب للحلبي ، وكشف الغمة للإربلي ، ولم نعثر على مصدر له قبل الارشاد ، وإنما اشتهر منه.
(٣) المجموعة النفيسة : ٤ ، وبعنوان تاريخ أهل البيت عليهمالسلام بتحقيق المحقّق السيّد الحسيني الجلالي : ٦٨. وجاء كذلك في رواية ابن الخشاب : ١٦١. وفي اصول الكافي ١ : ٤٣٩ ، قبض صلىاللهعليهوآله ، لاثنتي عشرة ليلة من شهر ربيع الأوّل ، ورواه الشيخ الطوسي في أماليه : ٢٦٦ ، ح ٤٩١ ، بسنده عن ابن اسحاق عن ابن حزم ، وهو ما رواه ابن اسحاق في السيرة ٤ : ٣٠٤ ، لكن عن غير ابن حزم ، وتبع الطوسي ، إرشاد شيخه المفيد في غير أماليه : من تهذيبه ٦ : ٢. ومصباحه : ٧٣٢. وفي تاريخ اليعقوبي عن الخوارزمي المنجّم أنّ وفاته صلىاللهعليهوآله كانت والشمس في الجوزاء ، وهو الشهر الثالث من فصل الربيع.