قالت : دخل عليّ رسول الله يوما وأنا أبكي ، فقال لي : مالك ـ وكان يلطف بي ويكرمني ـ فقلت له : أزواجك يقلن لي : يا بنت اليهودي ويفخرن علي! فغضب رسول الله وقال : إذا فاخروك أو قالوا لك ذلك فقولي لهنّ : أبي هارون ، وعمّي موسى (١).
تاريخ حرب خيبر :
قال ابن اسحاق : رجع رسول الله من الحديبية في ذي الحجة فأقام بالمدينة (بقيّة) ذي الحجة وبعض المحرم ، ثم خرج إلى خيبر في بقية المحرم (٢) وبه قال الطبري (٣) والمسعودي (٤).
وذكر الطبرسي مدة محاصرتهم فقال : حاصرهم رسول الله بضعا وعشرين ليلة. ذكر الواقدي : أنّها كانت أول سنة سبع من الهجرة (٥).
وروى الواقدي عن رواته قالوا : أقام رسول الله بالمدينة بقية ذي الحجة والمحرم ، وخرج في صفر سنة سبع. ثم قال : ويقال : لهلال ربيع الأوّل (٦) وأقام بالرجيع سبعة أيام (٧) وعلى حصن النطاة عشرة أيام (٨) وعلى حصن الصّعب بن معاذ
__________________
(١) مغازي الواقدي ٢ : ٦٧٥.
(٢) سيرة ابن هشام ٣ : ٣٤٢.
(٣) الطبري ٢ : ٦٥٧ و ٣ : ٩ عن ابن اسحاق نفسه.
(٤) التنبيه والاشراف : ٢٢٢.
(٥) إعلام الورى ١ : ٢٠٧.
(٦) مغازي الواقدي ٢ : ٦٣٤.
(٧) المصدر نفسه : ٦٤٥ و ٦٤٧ و ٦٨٧.
(٨) المصدر نفسه : ٦٥٩.