وانتهى الى تبوك :
وانتهى النبيّ الى تبوك يوم الثلاثاء من شعبان (١) فكان سفر تبوك عشرين ليلة (٢)
__________________
ـ زاد النعلين والجوربين. وروى الشيخان وابو داود والترمذي وأحمد مسحه على الخف عن جرير بن عبد الله البجلي. وروى الترمذي والنسائي واحمد والشافعي عن صفوان بن عسّال قال : أمرنا رسول الله في الخفين اذا نحن أدخلناهما على طهر أن نمسح عليهما ولا نخلعهما الا من جنابة ، اذا أقمنا يوما وليلة واذا سافرنا ثلاثا. وروى أبو داود المسح على الجوربين عن أنس بن مالك وأبي امامة وابن عباس ، والبراء بن عازب وسهل بن سعد وعبد الله بن مسعود وعمرو بن حريث وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب عليهالسلام ، كما في التقويم القطري لعام ١٤١٨ ه : ١٤٨ ، ١٤٩.
وفي تفسير العياشي عن أبي بكر بن حزم قال : توضأ رجل وعليّ عليهالسلام يراه فمسح على خفيه ودخل مسجد النبي صلىاللهعليهوآله فدخل في الصلاة ، وسجد فجاء علي عليهالسلام فوطأ على رقبته وقال له : ويلك! تصلي على غير وضوء فقال : أمرني عمر بن الخطاب بهذا (المسح على الخفين) فأخذ علي بيده حتى انتهى الى عمر فقال له : انظر ما يروي عليك هذا ـ ورفع صوته ـ : فقال عمر : نعم أنا أمرته ، فإنّ رسول الله قد مسح! قال : قبل نزول المائدة أو بعدها؟ قال : لا أدري! قال : فلم تفتي وأنت لا تدري؟! ان الكتاب سبق الخفين. تفسير العياشي ١ : ٢٩٧.
فمسحه صلىاللهعليهوآله على خفه في تبوك كان سابقا على نزول سورة المائدة وآية الوضوء والمسح بالأرجل وعليه فالمسح على الخفين منسوخ بالقرآن بسورة المائدة.
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٦٨ واعلام الورى ١ : ٢٤٤. فلو كان خروجه في ٢٥ رجب و ٢٠ ليلة في الطريق يكون وصوله الى تبوك في منتصف شعبان.
(٢) مغازي الواقدي ٢ : ١٠٦١.