علي (١) وقال : لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد الّا أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ومن كان من أهلي ، فإنّهم منّي (٢).
وروى الخبر في «الأمالي» عن ابن عباس ، ولكنه أعرض عن ذكر اعتراض أبيه على النبي صلىاللهعليهوآله واكتفى بقوله : أمر النبي بأبواب المسجد فسدّت ، الّا باب علي. وكذلك فعل ابن عمرو ابن أرقم ، واكتفى بقوله : فتكلم الناس في ذلك! ولكنه روى جوابه صلىاللهعليهوآله ضمن خطبة قال : فقام رسول الله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ، فاني أمرت بسدّ هذه الأبواب غير باب علي ، فقال فيه قائلكم! واني ـ والله! ـ ما سددت شيئا ولا فتحته ، ولكنّي امرت بشيء فاتّبعته (٣).
وروى في «علل الشرائع» عن ابن عباس اشارة الى اعتراضهم من دون تنويه بأبيه العباس قال : لما سدّ رسول الله الأبواب الشارعة الى المسجد الّا باب علي ، ضجّ أصحابه من ذلك وقالوا : يا رسول الله لم سددت أبوابنا وتركت باب هذا الغلام (كذا)؟! فقال صلىاللهعليهوآله لهم : إنّ الله تبارك وتعالى أمرني بسدّ أبوابكم وترك باب علي ، فانما انا متّبع لما يوحى إليّ من ربّي.
وروى فيه بسنده عن أبي رافع قال : ان رسول الله صلىاللهعليهوآله خطب الناس فقال : أيها الناس ، ان الله عزوجل أمر موسى وهارون ان يبنيا لقومهما بمصر بيوتا ،
__________________
(١) عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦٧.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦٠. وروى القندوزي عن الترمذي رفعه عن أبي سعيد عنه صلىاللهعليهوآله قال لعلي عليهالسلام : يا علي ، لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك. وقال الترمذي : حديث حسن.
(٣) بحار الأنوار ٣٩ : ١٩ و ٢٠ عن أمالي الصدوق ، والخبر الأخير رواه الاربلي في كشف الغمة ١ : ٣٣٠ عن مسند احمد بن حنبل.