في أهلي» والواسطة بين الطوسي والطبري : جماعة عن أبي المفضل عن الطبري ، فمن أضاف أو حرّف؟ ليت شعري!
وقد مرّ عن الطبرسي أنّه روى الخبر في تفسيره «مجمع البيان» عن تفسير الثعلبي عن البراء بن عازب.
ورواه في «إعلام الورى» عن تفسيري الثعلبي النيسابوري وأبي سعيد الخرگوشي ، بعنوان : ممّا ذكره الرواة ، من دون تعيين راو خاص قال :
جمع بني عبد المطّلب في دار أبي طالب وهم أربعون رجلا يومئذ يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا ، وكان قد صنع لهم فخذ شاة مع مدّ من البر وأعدّ لهم صاعا من اللبن ، وقد كان الرجل منهم يأكل الجذعة في مقام واحد ويشرب القربة من الشراب. ثمّ أمر بتقديمه لهم ، فقدم وأكلت الجماعة من ذلك اليسير حتّى علوا منه ، ولم يبيّن فيه ما أكلوه وما شربوه منه.
ثمّ قال لهم بعد أن شبعوا ورووا : يا بني عبد المطّلب انّ الله قد بعثني الى الخلق كافة ، وبعثني إليكم خاصّة فقال : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) وأنا أدعوكم الى
__________________
«خليفتي من بعدي» الى «خليفتي في أهلي» وبهذا قد مسخ الحديث المذكور. انظر : فلسفة التوحيد والولاية : ١٧٩ و ١٣٢.
وجاء في التعليقة على «أعيان الشيعة» أنّ الدكتور هيكل في مقابل شراء الف نسخة من كتابه قد حرف الحديث ومسخه في الطبعة الثانية منه واقتصر على جملة : أيّكم يؤازرني على هذا الأمر.
هذا ما حكاه السيد الحسني في «سيرة المصطفى : ١٣ ، ١٣١». والصحيح ما في «الصحيح» : أن هيكل بعد أن ذكر في الطبعة الاولى من حياة محمّد : ١٠٤ نص الطبري في التأريخ : عاد في الطبعة الثانية ١٣٥٤ ه صفحة : ١٣٩ فحذف «خليفتي فيكم» واقتصر على قوله : «ويكون أخي ووصيي» أمّا الخمسمائة جنيه فإنّها كانت ثمن الف نسخة من كتابه كلّ نسخة بنصف جنيه. فلا منافاة ولا خلاف ، ولكنه الاعتساف وخلاف الشرع والإنصاف.