تعبير اليعقوبي.
وأمّا حارثة بن مدركة فدرج صغيرا ومات ، وأمّا بنو غالب فانتسبوا في بني خزيمة ،
لأنه كان يعدّ له الفضل والسؤدد حتّى كان أحد حكام العرب.
فولد خزيمة بن
مدركة : أسد ، والهون ، وكنانة. وانتقل ولد أسد الى اليمن ، وهم : دودان ، وكاهل ،
وعمرو ، وهند ، والصّعب ، وتغلب. وكان العدد في بني دودان ، ومنه تفرّقت قبائل بني
أسد : قعين ، وفقعس ، ومنقذ ، وديّان ووالبة ، ولاحق ، وحرثان ، ورئاب ، وبنو
الصيداء ، وانتشر ولده في اليمن ، ومن قبائلهم : جذام ، ولخم ، وعاملة ، وبنو عمرو
بن أسد ، وكانت منتشرة من تهامة الى قصور الحيرة : الخورنق والسدير وبارق ، وكانت
محاربة لكندة في اليمن ومحالفة لطيّئ في العراق ، ثمّ تحاربوا وأخذ بعضهم من بعض
سبايا ، ثمّ ردّوا الظعائن.
وولد كنانة بن
خزيمة : النضر ، وحدال ، وسعدا ، ومالكا ، وعوفا ، ومخرمة ، وعليّا ، وغزوان ،
وجرولا ، والحارث ، وعبد مناة. والعدد في أبناء عبد مناة هذا ، فمنهم : بنو ليث ،
وبنو الدئل ، وبنو ضرة ، وبنو غفار ، وبنو جذيمة ، وبنو مدلج. فهذه جماهير قبائل
كنانة.
والنضر بن كنانة
هو الذي سمّته امّه قريشا وهو تصغير قرش وهي دويبة بحريّة ، فولد النضر بن كنانة :
الصلت ويخلد ومالك ، وكان النضر يكنّى أبا الصّلت ، وصار ولد الصّلت مع خزاعة ولم
يبق من يخلد أحد يعرف.
وإنمّا أصبح مالك
بن النضر عظيم الشأن ، وكان له من الولد : فهر والحارث وشيبان ، واختلفوا في اسم
فهر هل اسمه فهر؟ أو اسمه قريش ولقبه فهر ، ومنه القرشيون فقط. وظهر في فهر بن
مالك علامات فضل في حياة أبيه ، فلمّا هلك أبوه قام مقامه.
وكان لفهر بن مالك
من الولد : غالب ، والحارث ، ومحارب وجندلة ، وكان غالب أفضلهم وأظهرهم مجدا ،
فلمّا مات هو شرف غالب وعلا أمره.