قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة في فروع العلم الإجمالي

رسالة في فروع العلم الإجمالي

رسالة في فروع العلم الإجمالي

تحمیل

رسالة في فروع العلم الإجمالي

43/440
*

وغيرهما من الفعل الكثير ونحوه.

ولكنّه لا يضرّ بالاستدلال على المطلوب ، لما مرّ من أنّ مثل هذه الصحيحة تدلّ ـ على الفرض ـ على صحّة الصلاة والاجتزاء بها ، وعدم لزوم القيام بأكثر من قضاء التشهّد الفائت.

وبالجملة : فهي واضحة الدّلالة على كون التسليم الواقع في الركعة الأخيرة في غير محلّه ، لنسيان مثل التشهّد مخرجا عن الصلاة ، ومحلّلا لتحريمه ، بحيث لا تبطله المنافيات المطلقة ، سواء اريد من الصحيحة الإطلاق أو خصوص ما أن أعرض شيء منها بعد التسليم.

وخلاصة الكلام : فدلالة صحيحة محمّد بن مسلم على ما أفتى به المشهور ، من فوات محلّ التدارك في الأثناء بالتسليم الواقع ، بزعم تماميّة الصلاة ، سليمة عن كلّ مناقشة ، ولكن في خصوص ما إذا فرض المنسي التشهّد.

كما أنّ دلالة الأخبار المفصّلة الواردة في نسيان الركعة والركعتين ، على بقاء محلّ التدارك في الأثناء ، وعدم كون التسليم الواقع بزعم تماميّة الصلاة مخرجا ومحلّلا ، وإنّما يعدّ مفوّتا للمحلّ ، وموجبا لبطلان الصلاة بعروض شيء من المنافيات المطلقة ، سالمة عن كلّ مناقشة.

أقول : وحينئذ فالإشكال كلّ الإشكال في كيفيّة الجمع بين هاتين الطائفتين ، فيمكن التوفيق بينهما بوجوه ثلاثة :

الوجه الأوّل : أن يقال إنّ المراد من صحيحة محمّد بن مسلم نفس ما جاء في الصحيحتين الأخريين ، من إناطة الفراغ عن الصلاة والخروج عنها ، وتحليل