قوله تعالى : (وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً) (١٩).
المراد بالواو فى (وأسرّوه) أخوة يوسف ، وقيل : المراد بها التّجّار ، والمراد بالهاء يوسف.
وبضاعة ، منصوب على الحال من يوسف ومعناه مبضوعا.
قوله تعالى : (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) (٢٠).
دراهم ، فى موضع جرّ على البدل من (ثمن).
ومن الزّاهدين ، فى موضع نصب خبر كان.
وفيه ، يتعلق بفعل دلّ عليه من الزاهدين ، ولا يجوز أن يتعلق به ، لأن الألف واللام فيه بمعنى الذى ، وصلة الاسم الموصول لا يعمل فيما قبله ، وقد أجاز بعض النحويّين أن يكون الألف واللام للتعريف ، وقد قدمنا ذكره.
قوله تعالى : (وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ (١) لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (٢٣).
هيت لك ، اسم لهلمّ ، ولذلك كانت مبنيّة ، وكان الأصل أن تبنى على السكون ، إلّا أنه لم يمكن أن تبنى على السكون ، لأنهم لا يجمعون بين ساكنين وهما الياء والتاء.
ومنهم من بناها على الفتح لأنه أخفّ الحركات.
ومنهم من بناها على الكسر لأنه الأصل فى التحريك لالتقاء الساكنين.
ومنهم من بناها على الضّم لحصول الغرض من زوال التقاء الساكنين.
ومن قرأ : هيّئت لك بالهمز فمعناه ، تهيّأت لك. وتكون التاء مضمومة لأنّها تاء المتكلم ، وتاء المتكلم مضمومة للفرق بينها وبين تاء المخاطب ، وكانت
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من أ.