ويقال : (اللَّيْلِ إِذا سَجى) حين ينزل الله فيه إلى السماء الدنيا ـ على التأويل
الذي يصحّ في وصفه .
(ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ
وَما قَلى)
ما قطع عنك
الوحى وما أبغضك .
وكان ذلك حين
تأخّر جبريل ـ عليهالسلام ـ عنه أياما ، فقال أهل مكة : إن محمدا قد قلاه ربّه. ثم أنزل الله
هذه السورة.
وقيل : احتبس
عنه جبريل أربعين يوما ، وقيل : اثنى عشر يوما ، وقيل : خمسة وعشرين يوما.
ويقال : سبب
احتباسه أن يهوديا سأله عن قصة ذى القرنين وأصحاب الكهف ، فوعد الجواب ولم يقل :
إن شاء الله .
(وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ
لَكَ مِنَ الْأُولى)
أي : ما يعطيك
في الآخرة خير لك مما يعطيك في الدنيا.
ويقال : ما
أعطاك من الشفاعة والحوض ، وما يلبسك من لباس التوحيد ـ غدا ـ خير مما أعطاك
اليوم.
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ
رَبُّكَ فَتَرْضى)
قيل : أفترضى
بالعطاء عن المعطى؟ قال : لا.
قوله جل ذكره :
(أَلَمْ يَجِدْكَ
يَتِيماً فَآوى)
__________________