قوله جل ذكره :
(وَما مِنْ غائِبَةٍ
فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٧٥))
ما من شىء إلّا
مثبت في اللوح المحفوظ حكمه ، ماضية فيه مشيئته ، متعلّق به علمه
قوله جل ذكره :
(إِنَّ هذَا
الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ (٧٦) وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧))
وهم يخفون بعضا
، وبعضا يظهرون ، ومع ما يهوون يدورون.
وفي هذه الآية
تخصيص لهذه الأمة بأن حفظ الله كتابهم ، وعصم من التغيير والتبديل ما به يدينون.
وهذه نعمة عظيمة قليل منهم من عليهم يشكرون ؛ فالقرآن هدى ورحمة للمؤمنين ، وليس
ككتابهم الذي أخبر الصادق أنهم له محرّفون مبدّلون.
(إِنَّ رَبَّكَ
يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ)
هو (الْعَزِيزُ) المعزّ للمؤمنين ، (الْعَلِيمُ) بما يستحقه كلّ أحد من الثواب العظيم والعذاب الأليم.
قوله جل ذكره :
(فَتَوَكَّلْ عَلَى
اللهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (٧٩))
أي اجتهد في
أداء فرضه ، وثق بصدق وعده في نصره ورزقه ، وكفايته وعونه. ولا يهولنّك ما يجرى
على ظواهرهم من أذى يتصل منهم بك ، فإنما ذلك كلّه بتسليطنا إن كان محذورا ،
وبتقييضنا وتسهيلنا إن كان محبوبا. وإنك لعلى حقّ وضياء صدق ، وهم على شكّ وظلمة
شرك.
قوله جل ذكره :
(إِنَّكَ لا تُسْمِعُ
الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ).