تهديد (١).
قوله جل ذكره : (طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ)
وهو قولهم : (لَوْ لا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ...).
ويقال : فأولى لهم طاعة منهم لله ولرسوله. «وقول معروف» بالإجابة لما أمروا به من الجهاد.
ويقال : طاعة وقول معروف أمثل بهم.
قوله جل ذكره (فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ).
إذا عزم الأمر ـ أي جدّ وفرض القتال ـ فالصدق والإجابة خير لهم من كذبهم ونفاقهم وتقاعدهم عن الجهاد.
قوله جل ذكره : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ (٢٢))
أي فلعلكم إن أعرضتم عن الإيمان ـ بمحمد صلىاللهعليهوسلم ـ ورجعتم إلى ما كنتم عليه أن تفسدوا في الأرض ، وتسفكوا الدماء الحرام ، وتقطعوا أرحامكم ، وتعودوا إلى جاهليتكم.
قوله جل ذكره : (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ (٢٣))
أصمّهم عن سماع الحقّ وقبوله بقلوبهم ، وأعمى بصائرهم.
__________________
(١) يقول الشاعر :
فأولى ثم أولى ثم أولى |
|
وهل الدّرّ يحلب من مردّ |
وقال الأصمعى معناها : قاربه ما يهلكه وأقشد :
فعادى بين هاديتين منها |
|
وأولى أن يزيد على الثلاث |
وقال المبرد : يقال لمن همّ بالعطب : أولى لك! أي : قاربت العطب.