الاستمرار على الهزيمة (١) ، وقوله ؛ (وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ)(٢) تعريض بهم في الهزيمة (٣) ، ونحوه. تحرّاه حسان (٤) بقوله :
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم |
|
ونجا برأس طمرّة وثّاب (٥) |
__________________
(١) هذا اختيار ابن قتيبة قال : (إِذْ تُصْعِدُونَ) أي تبعدون في الهزيمة. تفسير غريب القرآن ص (١١٤) ، ونسبه السمرقندي في بحر العلوم (١ / ٣٠٨) إلى القتيبي ، وهو ابن قتيبة. واقتصر عليه الواحدي في الوسيط (١ / ٥٠٥).
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ١٥٣.
(٣) قال ابن جرير : «وأما قوله : (وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ) فإنه يعني : ولا تعطفون على أحد منكم ، ولا يلتفت بعضكم إلى بعض ؛ هربا من عدوكم مصعدين في الوادي». جامع البيان (٧ / ٣٠٢). وقال الراغب : اللّي : فتل الحبل ، يقال : لويته ألويه ليّا ، ولوى يده ... ويقال : فلان لا يلوي على أحد ، إذا أمعن في الهزيمة. المفردات ص (٧٥٢).
(٤) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ، شاعر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يكنى أبا الوليد ، وقيل : أبا الحسام ، وقيل : أبا عبد الرحمن ، كان ينافح بشعره عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى قال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «اهجهم وجبريل معك» عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام مثلها ، وتوفي وهو ابن عشرين ومائة سنة ، وكان ذلك سنة ٦٠ ه وقيل توفي سنة ٥٤ ه. انظر : الإصابة (٢ / ٥٥) ، وتقريب التهذيب ص (١٥٧).
(٥) البيت في ديوان حسان بن ثابت ص (٢١٥) يعيّر به الحارث بن هشام في