والشفعة متعارفة في ضم ملك بيع إلى ملكك ، والشفاعة في انضمام إنسان إلى آخر فيما يطلبه (١) ، والشفاعة المذكور [ة](٢) في نحو قوله : (وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ)(٣) هي في الآخرة معروفة وأما (٤) في الدنيا فبأن يهدي الإنسان غيره ، فمن هدى غيره إلى طريق خير فقد شفع له (٥).
وأصل الكفل الكفل (٦) ، فجعل اسما لمركب من خرق وكساء يوضع على الكفل (٧) ، وقد يسمّى ما يكسى العضو باسمه ، كقولهم : يد القميص وبدنه ، ورجل السراويل ، والساق والساعد لما يلبس هذين العضوين ، ثم استعير الكفل تارة
__________________
(١) انظر : العين (١ / ٢٦٠ ، ٢٦١) ، وتهذيب اللغة (١ / ٤٣٦ ، ٤٣٧) ، والصحاح (٣ / ١٢٣٨) ، والمفردات ص (٤٥٧ ، ٤٥٨) ، وعمدة الحفاظ (٢ / ٣٢٠ ، ٣٢١).
(٢) سقطت التاء من الأصل.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٤٨.
(٤) في الأصل (ولهذا) وليس له معنى ، والسياق يقتضي ما أثبته.
(٥) انظر : بحر العلوم (١ / ٣٧٢) ، وتفسير القرآن للسمعاني (١ / ٤٥٤ ، ٤٥٥) ، والمحرر الوجيز (٤ / ١٩٣ ، ١٩٤) ، والكشاف (١ / ٥٤٣) ، والبحر المحيط (٣ / ٣٢٢).
(٦) انظر المفردات ص (٧١٨) ، وعمدة الحفاظ (٣ / ٤٨١).
(٧) انظر : معاني القرآن للكسائي ص (١١٧) ، ومجاز القرآن (١ / ١٣٥).