يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً* ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً)(١). البروج : بيوت في قصور ، وبها شبّه بروج السماء ، وسميت بها (٢) ، والمشيّدة المبنيّة بالشّيد (٣) والمزينة بها ، ومن قال المشيدة المطولة فنظر منه إلى صفتها لا إلى حقيقة لفظها (٤) ، وفقهت كذا أي علمته بالتفكّر ، ومنه سمّي الفقه (٥) ، وقد حمل البروج في الآية على
__________________
(١) سورة النساء ، الآيتان : ٧٨ ، ٧٩.
(٢) قال في المفردات : البروج : القصور ، الواحد برج ، وبه سمّي بروج السماء لمنازلها المختصة بها ... وقوله تعالى : (وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) يصحّ أن يراد بها بروج في الأرض ، وأن يراد بها بروج في النجم ، ويكون استعار لفظ المشيدة فيها على سبيل الاستعارة». المفردات ص (١١٥) ، وانظر : مجاز القرآن (١ / ١٣٢) ، وتفسير غريب القرآن ص (١٣٠).
(٣) الشيد : أي الجصّ. انظر المصباح المنير ص (١٢٦).
(٤) انظر : معاني القرآن للفرّاء (١ / ٢٧٧) ، ومجاز القرآن (١ / ١٣٢) ، ومعاني القرآن وإعرابه (٢ / ٧٩) ، ومعاني القرآن للنحاس (٢ / ١٣٤).
(٥) انظر : العين (٣ / ٣٧٠) ، والزاهر (١ / ١٠٩) ، والصحاح (٦ / ٢٢٤٣).