على هذا محمول على فائدة غير مستفادة من قوله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ،) قوله : (إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ) أي من شرط الإيمان أن لا يتخطّى مرسوم الله تعالى ومرسوم نبيه صلىاللهعليهوسلم ، فمن ترك ذلك فقد ترك الإيمان (١) ، وقوله : (وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) قال مجاهد : أحسن جزاء وعاقبة (٢) ، وقال قتادة والسّدّي : عاقبة (٣) ، وقال الزجاج : أحسن من تأويلكم من غير رد إلى كتاب الله والسنة (٤).
__________________
ـ التقدير. وفي الاصطلاح : حمل فرع على أصل في حكم بجامع بينهما. انظر : تهذيب اللغة للأزهري (٩ / ٢٢٥) ، ومختصر الروضة للطوفي (٣ / ٢١٨).
(١) قال ابن كثير : (إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) دلّ على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنة ، ولا يرجع إليهما في ذلك فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر ...» تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٩١).
(٢) انظر : جامع البيان (٨ / ٥٠٦) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٩٩٠) ، وزاد المسير (٢ / ١١٧) ، والبحر المحيط (٣ / ٢٩١) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٩١).
(٣) انظر : جامع البيان (٨ / ٥٠٦ ، ٥٠٧) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ٩٩٠) ، والنكت والعيون (١ / ٥٠٠) ، والوسيط (٢ / ٧٢) ، وزاد المسير (٢ / ١١٧) ، والبحر المحيط (٣ / ٢٩١) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٤٩١).
(٤) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٢ / ٦٨) ، والنكت والعيون (١ / ٥٠١).