بسم الله الرّحمن الرّحيم
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد : فإنه أثناء إعدادنا وتحقيقنا لكتاب التفسير ، كنا نعثر على مواضع لدينا بالتفسير ؛ لم يذكرها الحافظ المزيّ في كتابه الفذّ «تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف» ـ ولم يتعقّبه بإيرادها الحافظ ابن حجر فى النّكت الظّراف على الأطراف ـ فرأينا أنه من الأمانة العلميّة أن ننشر ما اطلعنا عليه ، ونتحف طلّاب العلم الكرام بما عثرنا عليه من فوائد ، فوضعنا هذا الذيل ، وقد قسّمناه إلى قسمين :
القسم الأول : تنبيهات على تحفة الأشراف ، وما فات الحافظ المزي (١) وهو عدّة أنواع :
(١) ما لم يعزه أصلا للتفسير ، ولا لغيره من كتب السنة.
وهما حديثان في أصل النصّ المحقّق :
أحدها : (رقم ١٠٨) ، وموضعه بتحفة الأشراف (رقم ٨١٨ ألف).
والثاني : (رقم ١٠٩) وموضعه في تحفة الأشراف (رقم ١٨٥١٥ ألف) أي مكرر.
(٢) ما عزاه الحافظ المزي للمصنّفات من الكتب الستة ، ولم يعزه للنسائيّ أصلا لا في التفسير ولا في غيره.
وهو حديث واحد في أصل التفسير (رقم ٧٤) ، وقد عزاه لمسلم ، وفاته أنه في تفسير النسائي ، وهو في التحفة (رقم ٩٤٤٨).
__________________
(١) ما فات الحافظ المزي ؛ فات كذلك محقّق التحفة ، إلّا فيما ندر ، والله أعلم.