[٢٢٣] قوله تعالى :
(أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً) [٦٣]
[٣٢٨] ـ أنا قتيبة بن سعيد ـ في حديثه ـ عن سفيان ، عن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، قال :
قلت لابن عبّاس إنّ نوفا البكاليّ يزعم أنّ موسى بني إسرائيل ليس بموسى الخضر ، قال : كذب عدوّ الله ، [حدّثنا](١) أبيّ بن كعب ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قام موسى عليهالسلام خطيبا في بني إسرائيل ، فقيل له : أىّ النّاس أعلم؟ قال : أنا. قال : فعتب الله عليه إذ لم يردّ العلم إليه ، فأوحى الله إليه ؛ بل عبد من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك. قال : أى ربّ ، فكيف السّبيل إليه؟. قال : تأخذ حوتا في مكتل فحيث ما فقدت الحوت فاتبعه ، فخرج موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ، ومعهما الحوت ، حتّى انتهيا إلى صخرة فنزلا عندها. فوضع موسى عليهالسلام رأسه فنام ، قال سفيان : في
__________________
(١) في الأصل : «نا» وهذا من الاختصار في غير موضعه. راجع التعليق على ذلك في حديث (٢٣).
__________________
(٣٢٨) ـ سبق تخريجه (رقم ٣٢٧) وسيأتي (رقم ٣٢٩).