فقال : «إن تعودوا نعد». فذلك قوله : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ) (١١).
(قال عبد الله : فهل يكشف عذاب الآخرة؟) (١) ثمّ قال عبد الله : إنّ الدّخان قد مضى.
[٥٠٤] ـ أخبرنا أبو داود ، قال : حدّثنا أبو النّعمان ، قال : حدّثنا ثابت ، قال : حدّثنا هلال ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ـ وقال أبو جهل : أيخوّفنا (٢) محمّد بشجرة الزّقّوم؟! هاتوا تمرا وزبدا ، فتزقّموا (٣).
__________________
(١) هذه الجملة مكررة فى (ح).
(٢) في (ح): «يخوفنا» بدون همزة الاستفهام.
(٣) في (ح): «تزقموه».
__________________
(٥٠٤) ـ حسن تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٦٢٣٦).
ورجاله ثقات غير هلال بن خباب فهو صدوق تغير بآخرة ، وأبو داود هو الحراني سليمان بن سيف ، وقد سبق تخريجه هنا (رقم ٣٠٣). وظاهر صنيع المزي أنه جعلهما حديثين ، وإنما هما حديث واحد ، كما ساقه أحمد بتمامه وكذا أبو يعلى ، ولعل المصنف قطّعهما.
ولهذا المتن شاهد أخرجه البيهقي في البعث (رقم ٥٩٨) ، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٤ / ١٩١) لابن إسحاق وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن جرير.
قوله فتزقموا : هي من الزّقم وهو اللّقم الشديد والشرب المفرط.