قائمة الکتاب
صلاة الاستسقاء
التوابع
الجماعة
الأحكام
صلاة السفر
القصر ومحله
قصد المسافة
الضرب في الأرض
استمرار القصد
عدم زيادة السفر على الحضر
إباحة السفر
أمور ظن أنها شروط وليست كذلك
الاحكام
صلاة الخوف
صور صلاة الخوف
2 ـ صلاة عسفان
الأحكام
إعدادات
تذكرة الفقهاء [ ج ٤ ]
تذكرة الفقهاء [ ج ٤ ]
المؤلف :الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]
الموضوع :الفقه
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :478
تحمیل
روى زيد بن خالد الجهني قال : صلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، صلاة الصبح بالحديبيّة في أثر سماء كانت من الليل ، فلمّا انصرف أقبل على الناس فقال : ( هل تدرون ما ذا قال ربكم؟ ) قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وكافر بي ومؤمن بالكوكب ، فمن قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأمّا من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) (١).
والظاهر أن قصده عليهالسلام أنّ من قصد أنّ النوء هو الممطر والمنزل للغيث كما يقول المشركون فهو كافر ، وأمّا من قصد الوقت الذي أجرى الله تعالى عادته بمجيء المطر فيه فليس بكافر ، كما أجرى العادة بمجيء الحرّ والبرد ، والكسوف والخسوف في أوقات معيّنة.
والنوء : سقوط كوكب وطلوع رقيبه.
وينبغي أن يجلس بحيث يصيبه أول المطر ، لأنّ ابن عباس كان إذا مطرت السماء قال لغلامه : أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر ، فقال له أبو الجوزاء : لم تفعل هذا يرحمك الله؟ قال : لقول الله سبحانه وتعالى : ( وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً ) (٢) فأحبّ أن تصيب البركة فراشي ورحلي (٣).
وروي أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان يتمطّر في أول المطر (٤).
وكان عليهالسلام إذا برقت السماء أو رعدت ، عرف ذلك في وجهه ،
__________________
(١) صحيح البخاري ٢ : ٤١ ، الموطّأ ١ : ١٩٢ ـ ٤ ، سنن النسائي ٣ : ١٦٤ ـ ١٦٥ ، سنن البيهقي ٣ : ٣٥٧ ـ ٣٥٨.
(٢) ق : ٩.
(٣) الدر المنثور ٦ : ١٠٢ بتفاوت.
(٤) سنن البيهقي ٣ : ٣٥٩.