شيء منها ، وأشاع في ما وضع واختلق أنّ الإسلام انتشر بحدّ السّيف ، وقد بيّنّا زيفها في أوّل الجزء الثاني من كتابنا (عبد الله بن سبأ).
انتشرت رواياته الموضوعة في أكثر من سبعين مصدرا (٣٤) من كتب الحديث والتاريخ والأدب وغيرها من مصادر الدراسات الإسلاميّة بمدرسة الخلفاء انتشر فيها ما روى سيف واختلق منذ عصر الرسول (ص) حتّى عصر معاوية ، وكان أكثر من أخذ عنه الطبريّ في تاريخه وروى عنه أمثال الأخبار (٣٥) الآتية :
أ ـ مسير الجيش على ماء البحر من الساحل إلى دارين مسيرة يوم وليلة لسفن البحر ، يمشون على مثل رملة ميثاء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل.
ب ـ تكليم الأبقار لعاصم بن عمرو التميمي الصحابي المختلق في حرب القادسية بلسان عربيّ فصيح. وإن بكيرا قال لفرسه أطلال عند نهر أراد أن يعبره يومئذ : (ثبي أطلال). فنطقت وقالت : (وثبا وسورة البقرة) أي أنّها أقسمت بسورة البقرة ، ثمّ وثبت!!!
ج ـ إنشاد الجنّ الشعر في فتح القادسية وثناؤهم على موقف تميم في الحرب.
د ـ فتح السوس بضرب الدجال باب السوس برجله وقوله : (انفتح بظار).
ه ـ تكلّم الملائكة على لسان الأسود بن قطبة التميمي في فتح بهرسير.
__________________
(٣٤) ذكرنا أسماء أكثرها في أوّل الجزء الأول من كتاب (خمسون ومائة صحابيّ مختلق).
(٣٥) راجع أخبارها في ذكر فتح دارين والقادسية والسوس وبهرسير ودراسة مقارنة لأخبار ـ سيف هذه بروايات صحيحة لغيره في كتاب (خمسون ومائة صحابيّ مختلق) الجزء الأول بتراجم عفيف بن المنذر وعاصم بن عمرو والأسود بن قطبة من الصحابة الّذين اختلقهم سيف بن عمر التميمي من قبيلته تميم.