البيهقي والترمذي.
ثالثا ـ التوسّل بالنبيّ (ص) بعد وفاته
روى الطبراني في معجمه الكبير من حديث عثمان بن حنيف :
أنّ رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفّان (رض) في حاجة له ، فكان لا يلتفت إليه ، ولا ينظر في حاجته ، فلقي ابن حنيف فشكا إليه ذلك. فقال عثمان بن حنيف : ائت الميضاة فتوضّأ ، ثمّ ائت المسجد فصلّ ركعتين ، ثمّ قل :
«اللهمّ إنّي أسألك وأتوجّه إليك بنبيّنا محمّد (ص) نبيّ الرحمة. يا محمّد إنّي أتوجّه بك إلى ربّي فتقضي حاجتي». وتذكر حاجتك.
فانطلق الرجل فصنع ما قال له. ثمّ أتى باب عثمان بن عفّان ، فجاءه البوّاب ، فأخذ بيده. فأدخله على عثمان ، فأجلسه معه على الطنفسة فقال : ما حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له. ثمّ قال له : ما ذكرت حاجتك حتّى كانت الساعة. وقال : ما كان لك من حاجة فاذكرها (١٨)
الاستشفاع بالعبّاس عمّ النبيّ (ص)
في صحيح البخاري : أنّ عمر بن الخطّاب (رض) كان إذا قحطوا استسقى بالعبّاس بن عبد المطلب فقال :
__________________
ـ ماجة ، كتاب إقامة الصلاة والسنّة فيها ، باب ما جاء في صلاة الحاجة ح ١٣٨٥ ص ٤٤١. وابن الأثير بسنده بترجمة عثمان بن حنيف من أسد الغابة. والبيهقي برواية صاحب كتاب تحقيق النصرة عنه. تحقيق النصرة ص ١١٤.
وأوردنا لفظ إمام الحنابلة أحمد لأن المنكرين للشفاعة من أتباع الشيخين : ابن تيمية وابن عبد الوهاب هم من أتباع ابن حنبل.
(١٨) تحقيق النصرة ص ١١٤ ـ ١١٥ ، رواه عن الطبراني في معجمه الكبير.