بالشيء مطلقا ، سواء أكان الفوز بمشقّة أم دون مشقّة.
وقد يرد لفظ عند قبيلة بمعنى ، وعند أخرى بمعنى آخر ، مثل : (الأثلب) فإنّه في لغة أهل الحجاز : الحجر ، وفي لغة تميم : التراب (١).
وفي عصرنا يستعمل لفظ : (المبسوط) ويراد به عند العراقيين : المضروب ، ولدى الشاميّين واللّبنانيّين : المسرور ، وفي مثل هذه الحالة يجب أن نقول مثلا : (الأثلب) في لغة تميم بمعنى كذا ، وفي لغة الحجازيين بمعنى كذا ، وكذلك الأمر في (المبسوط).
ب ـ المصطلح الشرعي أو «المصطلح الإسلامي»
عند ما بعث الله خاتم أنبيائه (ص) استعمل بعض الألفاظ العربيّة في غير معانيها الشّائعة لدى العرب ، مثل : (الصلاة) الّتي كانت تستعمل في مطلق (الدعاء) واستعملها رسول الله (ص) في عبادة خاصّة لها قراءات خاصّة مقارنة بأفعال خاصّة من قيام وركوع وسجود ، ممّا لم تكن معروفة لدى العرب. وهذا ما نسمّيه ب (المصطلح الشرعي أو الإسلامي) سواء في ذلك أغيّر المعنى اللّغوي للّفظ مثل (الصلاة) أم جاء الشّارع الإسلاميّ بلفظ جديد في معنى جديد ، مثل : (الرحمن) صفة لله تعالى.
ويعرف (المصطلح الشرعي) بورود اللّفظ في معناه في القرآن الكريم أو الحديث النبويّ الشريف ، وبدون ذلك لا يوجد المصطلح الشرعي.
إذا فالمصطلح الشرعيّ : ما استعمله الشارع في معنى خاصّ وبلّغ الرسول (ص) ذلك.
__________________
(١) تهذيب اللغة للأزهري ، ط. القاهرة ، سنة ١٣٨٤ ه ، ١٥ / ٩١.