مروج الذّهب. (٨) ابن حجر العسقلاني في الإصابة ٢ / ٢٨. (٩) محبّ الدين الطّبري في الرّياض النضرة ١ / ١٦٨. (١٠) ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٢٢٢. (١١) تاريخ الخميس. (١٢) عليّ بن برهان الدين في السيرة الحلبيّة ٣ / ٣٩٦ ، ٣٩٧. (١٣) أبو بكر الجوهري ، برواية ابن أبي الحديد عنه.
كان ما ذكرناه خلاصة من خبر استخلاف أبي بكر وبيعته ، أوردناه ملخّصا من كتاب عبد الله بن سبأ الجزء الأول.
وفي ما يلي خبر استخلاف عمر وبيعته.
استخلاف عمر وبيعته
دعا أبو بكر عثمان خاليا (١١٤) فقال :
اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين ، أمّا بعد.
قال : ثم أغمي عليه فذهب عنه ، فكتب عثمان :
أما بعد فإنّي استخلفت عليكم عمر بن الخطّاب ولم آلكم خيرا. ثمّ أفاق أبو بكر فقال : اقرأ عليّ. فقرأ عليه ، فكبّر أبو بكر وقال : أراك خفت أن يختلف الناس إن افتلتت نفسي في غشيتي؟ قال : نعم. قال : جزاك الله خيرا عن الإسلام وأهله. وأقرّها أبو بكر (رض) من هذا الموضع.
وذكر قبل ذلك عن عمر أنّه كان جالسا والنّاس معه وبيده جريدة ومعه شديد مولى لأبي بكر معه الصحيفة الّتي فيها استخلاف عمر ، وعمر يقول : (أيّها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله إنّه يقول إنّي لم
__________________
(١١٤) دعاه خاليا : انفرد به في خلوة.