النبيّ (ص) تجمعوا وأقاموا على الأعلاب (طريق الساحل) فكتب بذلك طاهر إلى أبي بكر ، ثمّ سار إليهم مع مسروق العكّي حتّى التقى بهم ، فاقتتلوا ، فهزمهم الله وقتلوهم كلّ قتلة ، وأنتنت السّبل لقتلهم ، وكان مقتلهم فتحا عظيما.
وأجاب أبو بكر طاهرا ـ من قبل أن يأتيه كتابه بالفتح ـ : (بلغني كتابك تخبرني فيه مسيرك واستنفارك مسروقا وقومه إلى الأخابث بالأعلاب ، فقد أصبت ، فعاجلوا هذا الضرب ولا ترفهوا عنهم ، وأقيموا بالأعلاب حتّى يأتيكم أمري). فسمّيت تلك الجموع ومن تأشب إليهم إلى اليوم الأخابث ، وسمّي ذلك الطريق طريق الأخابث ، وقال في ذلك طاهر بن أبي هالة :
ووالله لو لا الله لا شيء غيره |
|
لما فضّ بالأجراع جمع العثاعث |
فلم تر عيني مثل يوم رأيته |
|
بجنب صحار في جموع الأخابث |
قتلناهم ما بين قنّة خامر |
|
إلى القيعة الحمراء ذات النبائث |
وفئنا بأموال الأخابث عنوة |
|
جهارا ولم نحفل بتلك الهثاهث |
قال : وعسكر طاهر على طريق الأخابث ، ومعه مسروق في عكّ ينتظر أمر أبي بكر.
* * *
أدار سيف خبر ردّة عكّ والأشعرين على من تخيّله طاهر بن أبي هالة ، فمن هو طاهر في أحاديث سيف؟
طاهر في أحاديث سيف
تخيّل سيف طاهر بن أبي هالة التميمي من أمّ المؤمنين خديجة وربيب رسول الله (ص) وعامله في حياته ، وذكر من أخباره في عصر أبي بكر إبادته للمرتدّين من عكّ والأشعرين ، ومن أحاديث سيف استخرجوا ترجمته وذكروه في عداد الصّحابة في كلّ من الاستيعاب ومعجم الصّحابة وأسد