ثمّ تمثّلت :
ما زال إهداء القصائد بيننا |
|
باسم الصديق وكثرة الألقاب |
حتّى تركت كأنّ قولك فيهم |
|
في كلّ مجتمع طنين ذباب(٧) |
مقارنة أحاديث أمّ المؤمنين عائشة بأحاديث غيرها
كان ما ذكرناه بعض مواقف أمّ المؤمنين عائشة من الإمام عليّ (ع). أمّا قولها : (متى أوصى إليه ، وانخنث فمات في صدري أو حاقنتي وذاقنتي) (٨). فقد تفرّدت هي بروايته وتعارضه الروايات الآتية :
قال ابن سعد في طبقاته : باب من قال توفي رسول الله (ص) في حجر عليّ بن أبي طالب ، عن الإمام عليّ :
«قال : قال رسول الله (ص) في مرضه : ادعوا لي أخي ؛ قال : فدعي له علي ، فقال : ادن منّي. فدنوت منه فاستند إليّ فلم يزل مستندا إليّ وإنّه ليكلّمني حتّى أن بعض ريق النبيّ (ص) ليصيبني. ثمّ نزل برسول الله (ص) وثقل في حجري ...» الحديث.
وروى عن عليّ بن الحسين ، قال :
(قبض رسول الله (ص) ورأسه في حجر عليّ).
وعن الشعبي ، قال :
(توفّي رسول الله (ص) ورأسه في حجر عليّ وغسله عليّ ...) الحديث.
__________________
(٧) ورد تمثل أمّ المؤمنين بالبيتين في مقاتل الطالبيين ص ٤٢.
(٨) صحيح البخاري ، كتاب الوصايا ، الباب الاول ، ٢ / ٨٤. وكتاب المغازي ، باب مرض النبيّ ٣ / ٦٣ منه ، وصحيح مسلم كتاب الوصية باب : ١٩ ، وابن ماجة كتاب الجنائز ، باب ٦٤ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٢ ، ٦٤ و ٧٧ ، والطبري ١ / ١٨١٤. وراجع قبله ص : ٢٩٨ من هذا الكتاب.