وقال مالك الأشتر :
كل شيء سوى الإمام صغير |
|
وهلاك الإمام خطب كبير |
قد أصبنا وقد أصيب لنا اليو |
|
م رجال بزل حماة صقور |
واحد منهم بألف كبير |
|
إنّ ذا من ثوابه لكثير |
إنّ ذا الجمع لا يزال بخير |
|
فيه نعمى ونعمة وسرور |
من رأى غرّة الوصيّ عليّ |
|
إنّه في دجى الحنادس نور |
إنّه والّذي يحجّ له النّا |
|
س سراج لدى الظّلام منير |
من رضاه إمامه دخل الجنّ |
|
ة عفوا وذنبه مغفور |
بعد أن يقضي الّذي أمر اللّ |
|
ه به ليس في الهدى تخبير(٤٩) |
ونقل المسعودي في مروج الذهب :
أ ـ في ذكر من رثى الإمام عليّا بعد استشهاده :
وفي ذلك يقول آخر من شيعة علي رضي الله عنه :
تأسّ فكم لك من سلوة |
|
تفرج عنك غليل الحزن |
بموت النّبيّ وقتل الوصيّ |
|
وقتل الحسين وسمّ الحسن |
ب ـ في ذكر قتل حجر بن عدي :
__________________
(٤٩) قال ابن اعثم في الفتوح (٣ / ٢٢٦) والخوارزمي في المناقب ص ١٧٠ ما موجزه : إن الأشتر وسائر أصحاب الإمام علي (ع) افتقدوه يوما بصفين فبحثوا عنه ووجدوه تحت رايات ربيعة فرأى الإمام الأشتر متغيرا عن حاله باكيا فقال له : ما خبرك يا مالك أفقدت ابنك أم أصابك غير ذلك؟ فجعل الأشتر ينشد ويقول ... الأبيات.
حماة : جمع حام وهو المدافع الّذي لا يقرب أو الأسد لحمايته.
الدّجى : جمع دجية وهي الظلمة.
الحنادس : جمع حندس ، ليل حندس أي مظلم ، والحنادس ثلاث ليال من الشّهر لظلمتهنّ.