والكلام في ذلك : أن حكمه على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن القوم إذا أسلموا أو أسلم أكثرهم ، بحيث يكون الإسلام قاهرا للكفر فإن دارهم تكون دار إسلام ولا تكون دار هجرة قبل الفتح ؛ لأن المصلحة تعلّقت بذلك ، وتعلق بإثباتها ونفيها أحكام قد قدّمناها.
فأما دارهم فليست بدار هجرة ، وأما دار إسلام فهي دار إسلام كما قدّمنا.
فأما الشرح والتطويل فلم نتمكّن من ذلك ، ولو تمكّنا لكان مرادا لنا ، ففيه شفاء للقائل والقابل ، فهذا ما أمكن من الكلام في هذه المسائل والجواب على تراكم الأشغال ، ومن الله سبحانه نستمد التوفيق في جميع الأحوال ، والحمد لله وحده ، وصلّى الله وسلّم على محمّد وآله.
* * *