الوجه
السابع : القمقمة إذا ملئت
ماء وشدّ رأسها شدا محكما ووضعت في نار قويّة فانّها تنشقّ بعد صيرورة أكثر ما
فيها نارا وتصيح صيحة هائلة تنفر عنها الدواب ، وهي من حيل السحارين ، فحدوث السخونة والنار داخلها مع امتناع دخول النار فيها
وخروج الماء منها يدلّ على الاستحالة والكون معا.
الوجه
الثامن : الجمد يبرّد ما يوضع فوقه ، والأجزاء الباردة لا تتصعد
بالطبع وتنفر عن الحار فلا تتحرك إليه بالطبع ، ولا قاسر هناك ، فإذن هو
للاستحالة.
اعترض أفضل
المتأخرين بأنّ الجسم البارد بالطبع إذا وضع فوق الجمد فلعلّه يبرد بالطبع.
وأجاب أفضل
المحقّقين : بأنّه يقتضي أن يبرد مثله من غير وضع على الجمد مثل تبرّده.
وفيه منع.
لا يقال : إنّ
مجاورتهما سبب لحصول الاستعداد لذلك النفوذ.
لأنّا نقول : هذا
اعتراف بالاستحالة.
الوجه
التاسع : الإنسان يغضب
فتتسخن بشرته من غير وصول نار إليه.
__________________