شالُوسُ : بضم اللام ، وسكون الواو ، وسين مهملة : مدينة بجبال طبرستان وهي أحد ثغورهم ، بينها وبين الري ثمانية فراسخ فيما زعم ابن الفقيه ، قال : وبإزائها مدينة يقال لها الكبيرة مقابل كجّة كانت منزل الوالي أعني كجّة ، وبين شالوس وآمل من ناحية الجبال الديلميّة عشرون فرسخا ، ينسب إلى شالوس أبو بكر محمد بن الحسين بن القاسم بن الحسين الطبري الشالوسي ، وقيل : يكنى أبا جعفر الصوفي الواعظ من أهل شالوس ، كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث حريصا على جمعه وكتابته ، سمع بنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي وأبا سعد علي بن عبد الله بن صادق وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ، وكان يحضر مجالس الحديث ويسمع ويكتب على كبر سنه ، وكانت ولادته بشالوس سنة ٤٧٧ ، وتوفي بآمل في محرم سنة ٥٤٣.
شالَها : مدينة قديمة كانت بأرض بابل خرّبتها إياد ، ولها قصة نذكرها في الهفّة من هذا الكتاب ، إن شاء الله تعالى.
شامَاتُ : جمع شامة ، وهي علامة مخالفة لسائر الألوان ، وقد تسمّى بلاد الشام بذلك ، وقيل : بسيرجان مدينة كرمان رستاق على ستة فراسخ منها من ناحية الجبل يقال له الشامات ، قال ابن طاهر : الشامات قرية من قرى سيرجان من كرمان على ستة فراسخ ، منها محمد بن عمار الشاماتي ، سمع يعقوب بن سفيان النسوي.
والشامات أيضا : من نواحي نيسابور كورة كبيرة اجتاز بها عبد الله بن عامر بن كريز فرأى هناك سباخا فقال : ما هذه الشامات؟ فسميت بذلك ، وهي من حدود جامع نيسابور إلى حدود بشت طولا وهي على القبلة ستة عشر فرسخا ، وعرضها من حدود بيهق إلى حدود الرّخّ وهو من جهة القبلة أربعة عشر فرسخا ، وفيه من القرى ما يزيد على ثلاثمائة قرية ، خرج منها جماعة من أهل العلم والرواية والأدب ، قال البيهقي : تشتمل على مائتين وعشرين قرية ، وإلى هذه ينسب جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن الشاماتي النيسابوري ، يروي عن محمد بن يونس الكديمي ، قاله ابن طاهر ، وقال الحافظ أبو القاسم : رحل الشاماتي وسمع بدمشق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وبغيرها عطية بن بقية ومهيّا بن يحيى الشاماتي ، وبمصر أبا عبيد الله بن أخيّ وابن وهب وأبا إبراهيم المزني والربيع بن سليمان والقاسم بن محمد بن بشر وعبد الله بن محمد الزهري ويونس بن عبد الأعلى ، وبخراسان إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وإسحاق ابن منصور ، وبالعراق إسحاق بن موسى الفزاري وأحمد بن عبد الله المنجوقي ومحمد بن المثنى وأبا كريب ، روى عنه دعلج السّجزي وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأحرم وجماعة كثيرة ، ومات في ذي القعدة سنة ٢٩٢.
شامِسْتِيَان : بعد الميم المكسورة سين مهملة ثمّ تاء مثناة من فوقها وبالعكس ، وآخره نون : من قرى بلخ من رستاق نهر غربنكي ، ومن هذه القرية أبو زيد البلخي المتكلّم واسمه أحمد بن سهل.
الشّأمُ : بفتح أوّله ، وسكون همزته ، والشأم ، بفتح همزته ، مثل نهر ونهر لغتان ، ولا تمد ، وفيها لغة ثالثة وهي الشّام ، بغير همز ، كذا يزعم اللغويون ، وقد جاءت في شعر قديم ممدودة ، قال زامل بن غفير الطائي يمدح الحارث الأكبر :
وتأبّيّ بالشآم مفيدي |
|
حسرات يقددن قلبي قدّا |
في أبيات وخبر ذكرها بعد ، وكذا جاء به أبو