الفقيه أبي نصر ، روى عنه نصر المقدسي وعبد السلام.
سَمَنْجُور : بفتح أوّله وثانيه ، وسكون النون ثمّ جيم ، وآخره راء : من أسماء مدينة نيسابور ، عن أبي سعد.
سَمَنْدَر : بفتح أوّله وثانيه ثمّ نون ساكنة ، ودال مفتوحة ، وآخره راء : مدينة خلف باب الأبواب بثمانية أيّام بأرض الخزر بناها أنوشروان بن قباذ كسرى ، وقال الأزهري : سمندر موضع ، وكانت سمندر دار مملكة الخزر فلمّا فتحها سلمان بن ربيعة انتقل عنها إلى مدينة إتل ، وبينهما مسيرة سبعة أيّام ، قال الإصطخري : سمندر مدينة بين إتل ، مدينة صاحب الخزر ، وباب الأبواب ذات بساتين كثيرة ، يقال إنّها تشتمل على نحو من أربعة آلاف بستان كرم ، وهي ملاصقة لحد ملك السرير ، والغالب على ثمارها الأعناب ، وفيها خلق من المسلمين ولهم بها مساجد ، وأبنيتهم من خشب قد فسحت ، وسطوحهم مسنّمة ، وملكهم من اليهود قرابة ملك الخزر ، وبينهم وبين حدّ السرير فرسخان ، وبينهم وبين صاحب السرير هدنة ، ومن سمندر إلى إتل مدينة الخزر ثمانية أيّام ، ومن سمندر إلى باب الأبواب أربعة أيّام.
سَمَنْدُور : مثل الذي قبله إلّا أن قبل الراء واوا وربما سقطت الواو فيلفظونه كالذي قبله وربما سقطت الراء فقيل سمندو مثل الذي بعده : بلد بسفالة الهند ، وقال الإصطخري : أمّا سمندور فهي مدينة صغيرة ، وهي والملتان وجندراون عن شرقي نهر مهران ، وبين كلّ واحدة منها وبين النهر فرسخان ، وماؤهم من الآبار ، وهي حصينة ، وبينها وبين ملتان نحو مرحلتين ، وبينها وبين الرّور نحو ثلاث مراحل.
سَمَنْدُو : مثل الذي قبله بغير راء : بلد في وسط بلاد الروم غزاها سيف الدولة في سنة ٣٣٩ وهرب منه الدّمستق ، فقال المتنبي :
رضينا والدّمستق غير راض |
|
بما حكم القواضب والوشيج |
فإن يقدم فقد زرنا سمندو ، |
|
وإن يحجم فموعدنا الخليج |
وقال أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي المعروف بالببغاء يذكر ذلك أيضا في مدح سيف الدولة :
وهل يترك التأييد خدمة عسكر |
|
وإقدام سيف الدولة العضب قائده؟ |
عفت عن سمندو خيله وتنجّزت |
|
بخرشنة ما قدّمته مواعده |
وزارت به في موطن الكفر حيث لا |
|
يشاهد إلّا بالرّماح مشاهده |
سَمَنْطار : قيل : هي قرية في جزيرة صقلية ، وقيل سمنطاري الذهبي بلسان أهل المغرب ، قرأت بخط الحافظ محب الدين بن النجار ما نقله عن أبي الحسن المقدسي : منها أبو بكر عتيق السمنطاري الرجل الصالح العابد ، له كتاب كبير في الرقائق وكتاب دليل القاصدين يزيد على عشرة مجلدات ، ذكره ابن القطاع فقال : العابد أبو بكر عتيق بن علي بن داود المعروف بالسمنطاري أحد عبّاد الجزيرة المجتهدين وزهّادها العالمين وممّن رفض الأولى ولم يتعلق منها بسبب وطلب الأخرى وبالغ في الطلب ، وسافر إلى الحجاز فحجّ وساح في البلدان من أرض اليمن والشام إلى أرض فارس وخراسان ولقي من بها من العبّاد وأصحاب الحديث والزهّاد فكتب عنهم جميع ما