قولهم فلان يقرأ بالسّليقة من هذا في شيء لأن ذلك يراد به الفصاحة والبلاغة ، ويقال لها سلقية أيضا.
السَّليلُ : بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، قال الليث : السليل والسّلّان الأودية ، وقال العمراني : واد ، وأنشد قول زهير :
كأنّ عيني ، وقد سال السّليل بهم ، |
|
وعبرة ما هم ، لو أنّهم أمم |
غرب على بكرة ، أو لؤلؤ قلق |
|
في السّلك ، خان به ربّاته النّظم |
وقال غيره : السليل العرصة التي بعقيق المدينة ، وقال عبد الرحمن بن حسّان بن ثابت :
تطاول ليلي من هموم ، فبعضها |
|
قديم ومنها حادث مترشّح |
تحنّ إلى عرق الحجون وأهلها |
|
منازلهم منّا سليل وأبطح |
قال الأصمعي : قال رجل من بني عمرو بن قعين حين اقتتلت عبس وأسد في السّليل :
لئن ختلت بنو عبس بريّا |
|
بغرّته فلم نختل سويدا |
قلعنا رأسه بسقيّ سمّ |
|
كلون الملح مذروبا حديدا |
فأوجرناهم منه فراحوا |
|
وهم يوم السّليل نعوا شهيدا |
وليس في هذين الشعرين دليل على أن السّليل موضع بعينه لأنّه يحتمل أنّه أراد الوادي اسم الجنس ، ثمّ ذكره للحجون والأبطح بالمدينة فيه نظر لأنهما بمكة ، وإنّما ذكرنا ما قالوه إلى أن يتضح ، وقول عبيد الله ابن قيس الرّقيّات يدل على أنّه أراد الوادي اسم جنس ، فقال :
أذكرتني الديار شوقا قديما |
|
بين حرضا وبين أعلى يسوما |
فالسّليل الذي بمدفع قرن |
|
قد تعفّت إلّا ثلاثا جثوما |
وقد اتضح بقول ابن قيس الرّقيّات أنّه موضع بعينه :
لا تخافي أن تهجري ما بقينا ، |
|
أنت بالودّ والكرامة أحرى |
يا ابنة المالكيّ عزّ علينا |
|
أن تقيمي بعد السّليل ببصرى |
كم أجازت من مهمه يترك العي |
|
س به ظلّعا قياما وحسرى |
السَّلِيلَةُ : بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، قال أبو منصور : السليلة عقبة أو عصبة أو لحمة إذا كانت شبه عصبة ينفصل بعضها من بعض : وهو موضع من الرّبذة إليه ستة وعشرون ميلا ، وقال الأصمعي : السليلة ماءة بأعلى ثادق ، قال السكري : السليلة ماء بقطن لبني الحارث بن ثعلبة وفيه ماء عليه نخل يقال له العمارة ، قال أبو عبيدة : السليلة ماء لبني برثن من بني أسد في قول جرير :
أيجمع قلبه طربا إليكم |
|
وهجرا بيت أهلك واجتنابا |
ووجدا قد طويت يكاد منه |
|
ضمير القلب يلتهب التهابا |
سألناها الشّفاء فما شفتنا ، |
|
ومنّتنا المواعد والخلابا |
لشتّان المجاور دير أروى |
|
ومن سكن السّليلة والجنابا |
سُلَيْمان آباذ : محلّة أو قرية من نواحي جرجان ، عن أبي سعد ، نسب إلى سليمان. وسليماناباذ : من نواحي