وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشاء نحوه (٢).
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله (٣).
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل نحوه (٤).
[ ١٩٩٨٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) كان إذا بعث أميراً له على سرية أمره بتقوى الله عز وجل في خاصّة نفسه ثم في أصحابه عامّة ثم يقول : اغز بسم الله وفي سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثّلوا ولا تقتلوا وليداً ولا متبتّلاً في شاهق ، ولا تحرقوا النخل ، ولا تغرقوه بالماء ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تحرقوا زرعاً لأنّكم لا تدرون لعلّكم تحتاجون إليه ، ولا تعقروا من البهائم ممّا (١) يؤكل لحمه إلاّ ما لا بدّ لكم من أكله ، وإذا لقيتم عدوّاً للمسلمين فادعوهم إلى إحدى ثلاث فإن هم أجابوكم إليها فاقبلوا منهم ، وكفّوا عنهم : أدعوهم إلى الإِسلام فإن دخلوا فيه فأقبلوا منهم وكفّوا عنهم ، وادعوهم إلى الهجرة بعد الإِسلام فإن فعلوا فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ، وإن أبوا ان يهاجروا واختاروا ديارهم وأبوا أن يدخلوا في دار الهجرة كانوا بمنزلة أعراب المؤمنين يجري عليهم ما يجري على أعراب المؤمنين ولا يجري لهم في الفيء ولا في القسمة شيئاً إلاّ أن يهاجروا (٢) في سبيل الله ، فإن أبوا هاتين فادعوهم إلى إعطاء الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ، فإن أعطوا الجزية فاقبل منهم وكف عنهم وإن ابوا فاستعن
__________________
(٢) الكافي ٥ : ٣٠ / ٩.
(٣) التهذيب ٦ : ١٣٩ / ٢٣٣.
(٤) الكافي ٥ : ٣٠ / ذيل حديث ٩.
٣ ـ الكافي ٥ : ٢٩ / ٨.
(١) أثبتناه من المصدر.
(٢) في التهذيب : يجاهدوا ( هامش المخطوط ).