عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ) فلم يستغفر له بعد ، أفبعد ذلك بردح كبير من الزمن يستغفر له؟.
ولماذا يطلب الغفر ـ فقط ـ يوم يقوم الحساب ، وموقفه الأحرى قبل يوم الحساب ، يوم الدنيا ام في البرزخ؟ علّه لأنه أحرج المواقف وأحوجها الى الغفر ، ثم وقد يغفر يوم الدنيا ثم يرجع المغفور له مذنبا ، ام يغفر في البرزخ مؤقتا ، لأنه ليس موقف العذاب الفصل ، ثم يعذب يوم الحساب ام يغفر له ، إذا فهامة الغفر وعامته هي (يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ).
ام ان (يَوْمِ الْحِسابِ) يشمل يومي البرزخ والمعاد مهما اختلف حساب عن حساب.
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ (٤٢) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ (٤٣) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ (٤٤) وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ