(١) وهي لا تستقيم ادبيا إذ إن «مستقيم» نكره فكيف تأتي صفة ل «صراط علي» وهي معرفة على الاضافة! فهي ـ إذا ـ قيلة نكرة ، ولا تستقيم معنويا ، إذ لو كان المعني هنا غير صراط الله لكان محمد أحرى بكونه رأس الزاوية في الصراط ، وعلى هامشه علي (عليه السلام) وقد نسي المختلق النكرة ان يضيف لام التعريف إلى «مستقيم» النكرة بعد ما حذف التنوين عن «صراط»!.
«قال» الله بعد قال الشيطان بتهدّده عباده «هذا» الذي قلت من شريطة الإخلاص المستفادة من المخلصين هو «صراط علي» ثابت ، فرضته على نفسي ، رحمة للمخلصين ، ونقمة على غير المخلصين ام بلية
__________________
(١) تفسير البرهان ٢ : ٣٤٤ بسند عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سألت عن قول الله عز وجل (قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) قال : والله علي (عليه السلام) وهو والله الميزان والصراط المستقيم.
أقول : تأويله انه من باب الجري بيانا لمصداق ثالث من الصراط المستقيم وقبله الرسول وقبل الكل ومع الكل صراط الله ، ومثله تأويلا ما رواه العياشي عن أبي جميلة عن أبي عبد الله (عليه السلام) وعن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) في الآية قال : هو امير المؤمنين (عليه السلام).
وفيه عن أبي الحسن محمد بن احمد بن علي بن الحسين بن شاذان في مناقب امير المؤمنين (عليه السلام) المائة قال : الخامس والثمانون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين قال قام عمر بن الخطاب الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : انك لا تزال تقول لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) أنت مني بمنزلة هارون من موسى وقد ذكر هارون في القرآن ولم يذكر عليا؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يا غليظ يا اعرابي انك ما تسمع الله يقول : هذا صراط علي مستقيم.
أقول : هذه فرية وقحة على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والغليظ الاعرابي هو المفتري عليه مهما كان عمر ما كان.